التقط تلسكوب الفضاء الجديد التابع لوكالة "ناسا" الفضائية أول ضوء نجم له، بل والتقط صورة "سيلفي" لمرآته الذهبية العملاقة.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين، الجمعة، أن جميع الأجزاء الـ 18 من المرآة الأساسية على تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي تعمل بشكل صحيح، بعد مرور شهر ونصف على المهمة.
وكان الهدف الأول للتلسكوب هو نجم ساطع يبعد 258 سنة ضوئية في كوكبة الدب الأكبر.
وقال مارشال بيرين من معهد علوم التلسكوب الفضائي في بالتيمور: "كانت تلك لحظة رائعة حقاً".
وخلال الأشهر القليلة المقبلة، ستتم محاذاة أجزاء المرآة السداسية - كل منها بحجم طاولة القهوة - وتركيزها كقطعة واحدة، مما يسمح ببدء الملاحظات العلمية بحلول نهاية يونيو/ حزيران.
سيبحث التلسكوب الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار، وهو خليفة تلسكوب "هابل" الفضائي القديم، عن الضوء من النجوم والمجرات الأولى التي تشكلت في الكون منذ ما يقرب من 14 مليار سنة. كما سيفحص أجواء العوالم الفضائية بحثاً عن أي علامات محتملة على الحياة.
ولم تكتشف "ناسا" الخلل في مرآة هابل إلا بعد إطلاقه عام 1990. مرت أكثر من ثلاث سنوات قبل أن يتمكن رواد الفضاء الذين ساروا في الفضاء من تصحيح الرؤية الباهتة للتلسكوب.
Bonus image! When it’s time to focus, sometimes you need to take a good look at yourself.
— NASA Webb Telescope (@NASAWebb) February 11, 2022
This “selfie” taken by Webb of its primary mirror was not captured by an externally mounted engineering camera, but with a special lens within its NIRCam instrument. #UnfoldTheUniverse pic.twitter.com/XtzCdktrCA
يذكر أن مرآة التلسكوب التي يبلغ ارتفاعها 6.5 أمتار والمطلية بالذهب هي الأكبر التي تطلق في الفضاء على الإطلاق.
التقطت كاميرا الأشعة تحت الحمراء على التلسكوب صورة للمرآة بينما كان أحد المقاطع يحدق في النجم المستهدف. ونشرت "ناسا" الصورة الذاتية، جنباً إلى جنب مع فسيفساء من ضوء النجوم من كل جزء من مقاطع المرآة.
وأطلق تلسكوب "جيمس ويب" من أميركا الجنوبية في ديسمبر/ كانون الأول، ووصل إلى موقعه المحدد على بعد 1.6 مليون كيلومتر من الأرض، الشهر الماضي.