تكريم ليلى علوي وجمال سليمان في "روتردام العربي الـ23"

يُكرِّم "مهرجان الفيلم العربي في روتردام" (هولندا)، في دورته الـ23 (5 ـ 10 سبتمبر/أيلول 2023)، المُمثِّلَين المصرية ليلى علوي والسوري جمال سليمان، "تقديراً لما قدّماه في مسيرتيهما الفنّيتين المثمرتين"، بحسب بيانٍ صادر عن إدارته، نقل عن مديره، روش عبد الفتاح، قوله التالي: "عندما تحلّق الفنون بمستويات عالية من الإبداع والتفرّد، تظهر قيمة التكريم والتقدير"، وهذا تحديداً "يُمثّله" إعلان المهرجان هذا العام "تكريمه اثنين من مبدعي الشاشة العربية، المتألّقين دائماً"، علوي وسليمان، "إدراكاً لقيمة الإسهامات الفنية والثقافية التي قدّمها هذان النجمان للسينما العربية".

بالنسبة إلى روش، فإنّ التكريم ليس مجرّد "تقدير للجهود"، لأنّه "اعتراف بمسيرة فنية مليئة بالتألّق والتفرّد"، واصفاً علوي بالقول إنّها "حطّمت القوالب التقليدية"، و"سجَّلت نجاحات متتالية في أعمال سينمائية وتلفزيونية"، كما أنّها "تُمثّل رمزاً للتميّز والقوّة" في الفنّ". وأشار إلى أنّ "الإبداع المتميّز" لسليمان متمثّلٌ بـ"تجربته الغنيّة وبحضوره"، فهو "أضاف لمسةً خاصة على كلّ عمل فنّي شارك فيه"، سينمائياً وتلفزيونياً.

هذا تكريمٌ يليق بـ"نجمين" عربيّين، لكلّ واحد منهما حضورٌ غير مكتفٍ بنجوميةٍ، يُمكن التساؤل عن مدى استحقاق كلٍّ منهما لها. الأهمّ أنّ علوي وسليمان فاعلان في نتاجاتٍ سينمائية وتلفزيونية، بعضها مشتركٌ بين مصر وسورية، خاصة في الدراما. أدوارٌ مختلفة تعكس حِرفية أداء، وجمالية تعبيرٍ، يتجاوز الحركة المباشرة إلى الأعمق في تقديم المخبّأ في شخصيةٍ أو علاقة أو حالةٍ أو انفعال. هذا غير مُعمَّمٍ، لكنّه مُثبتٌ في اشتغالاتٍ متفرّقة، بعضها يُشكِّل مرجعية تمثيلية.

يُذكر أنّ الدورة الجديدة تُفتتح بـ"ملكات" للمغربية ياسمين بنكيران، الذي "يحتفي بالمرأة المغربية، ويُكرّم الأنوثة والحرية وعظمة جبال الأطلس المغربية". كما تحتفل بذكرى مرور 100 عام على رحيل الملحّن المصري سيد درويش (1892 ـ 1923)، بتنظيم حفلة موسيقية. كما يُكرّم الفنان الهولندي مارتن فوندس، "الملحّن الأول لعام 2021 في هولندا"، الذي يُقدّم مقطوعة موسيقية جديدة مستوحاة من أعمال درويش. ويُقدّم زكريا غفولي أداءً "يجمع بين الموسيقى التقليدية وعناصر الـ"بوب" الحديثة، في رحلة عبر المشهد الموسيقي العربي".