تفاصيل فعاليات مهرجان الأراجوز المصري في دورته الثالثة

15 اغسطس 2022
مهرجان الأراجوز يهدف لحفظ الفن في شكله التقليدي (فيسبوك)
+ الخط -

تنطلق الدورة الثالثة من مهرجان الأراجوز المصري، بداية من اليوم الإثنين، وتتواصل حتى بعد غد الأربعاء، وذلك في بيت السناري، أحد أهم المعالم التراثية في حي السيدة زينب في العاصمة القاهرة.

وأعلن مدير ومؤسس المهرجان، نبيل بهجت، في بيان صحافي، أن الدورة الثالثة تأتي في إطار دعم الجهود الرامية لحفظ هذا العنصر الثقافي المهم "في شكله التقليدي" واستمراراً لتلك الإجراءات المعززة للاستفادة من العنصر على جميع الأصعدة وحفاظاً على كنوزه البشرية الحية.

وأوضح أن المهرجان يناقش من خلال الورش والندوات والعروض عدداً من المحاور منها "الأراجوز المصري الفلسفة والاستراتيجيات"، إذ يبحث من خلال هذا المحور الرؤية الفلسفية للعروض الشعبية عامة ويقف خاصة على الأراجوز وخيال الظل، محاولاً تلخيص جوهر تلك الفلسفة.

كما سيوقع كتاب "خيال الظل من جعفر الراقص حتى الآن"، وذلك على هامش الحلقة البحثية الأولى. وسيعرض "التمساح"، وهو محاولة لاستعادة عرض خيال الظل القديم الذي حمل الاسم نفسه وتوظيفه في إطار جديد لإلقاء الضوء على ما تمتلكه تلك العروض من إمكانيات.

ويتضمن برنامج المهرجان عرض عدد من أنواع الأراجوز المختلفة ذات الدلالات المتعددة، وتقديم شهادات التكريم لحملة تلك الفنون كعم صابر المصري، وصابر شيكو، وحسن خنوفة، وحسن سلطان، وسمير عبد العظيم، وصلاح المصري، ومحمد كريمة.

كما يناقش المهرجان في فعالياته "إشكاليات الرواة المزيفين الذين ظهروا على السطح عقب تسجيل الأراجوز على قوائم اليونسكو"، وخطورة ما يقدمونه من روايات مزيفة حول العنصر وعدم إدراكهم الفرق بين التوظيف والاستلهام والاستعادة وتزييفهم لتاريخ الفن وشكله ورواياته.

كما يقدم عرض صندوق الحكايات الذي يستخدم أسلوب المزج بين تقنية الراوي وأسلوب الأراجوز وخيال الظل، في بناء لغة مسرحية تقف بقدم في التراث والأخرى في الواقع.

ويناقش أثر فن الأراجوز على الفن التشكيلي وكيف استلهمه الفنانون في لوحاتهم المختلفة، وكيف أصبح عنصراً في تشكيل الرمز الفني في بعض اللوحات والأعمال المختلفة، وأيضا أثره على الفنون البصرية وخاصة السينما.

يسعى مهرجان الأراجوز المصري الذي تنظمه فرقة "ومضة لخيال الظل والأراجوز"، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، لإلقاء الضوء على الإمكانيات الهائلة للفنون التراثية، وتحديداٍ الأراجوز كوسيلة للتعبير الفني يستطيع أن يقدم من خلاله مسرحاً سهل الانتشار وواسع التأثير، إذ يخاطب كل الفئات والأعمار.

ويدعو المهرجان لتكرار تجربة الأراجوز المصري وتسجيله على قوائم اليونسكو لكافة الفنون الشعبية، كما يطلق الدعوة للاهتمام باقتصاديات التراث والاستثمار في الثقافة. ويشهد ختام المهرجان إطلاق عدد من المشاريع للعام المقبل، وتوصيات للعمل بها للحفاظ على الفن.

المساهمون