تغريدة لجنبلاط عن الاقتصاد المصري تثير حفيظة اللبنانيين والمصريين

تغريدة لوليد جنبلاط عن الاقتصاد المصري تثير حفيظة اللبنانيين والمصريين

09 يناير 2023
نبّه المغردون السياسي إلى الوضع الاقتصادي الصعب للبنانيين (نيكيتا شفتسوف/ الأناضول)
+ الخط -

أثارت تغريدة للسياسي اللبناني البارز وليد جنبلاط، عن الحالة الاقتصادية المصرية وشروط صندوق النقد الدولي، ومطالبته الدول العربية بمدّ يد العون لمصر، جدلاً حول التوقيت وأسبابها، في الوقت الذي يمر فيه لبنان بظروف أكثر حساسية.

وكان جنبلاط قد غرّد عبر حسابه على تويتر قائلاً: "تمر مصر بظروف في بالغ الخطورة نتيجة شروط صندوق النقد الدولي وشح الموارد وضيق الأراضي الزراعية واستيراد القمح الغالي بعد حرب أوكرانيا. في المقابل يملك العالم العربي فائضا من المال يحتار كيف يوظفه. أيا كانت الظروف فإن دعم مصر هو دعم الاستقرار والصمود العربي فوق كل اعتبار #مصر".

والمعروف أنّ مصر حصلت في السنوات الأخيرة على 3 قروض من صندوق النقد الدولي، كان الأول في عام 2016، بقيمة 12 مليار دولار، وكان المبرّر وقتها تمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي. أما الثاني فكان بقيمة 2.77 مليار دولار، بدعوى مواجهة تداعيات جائحة كورونا. كذلك، حصلت على قرض ثالث بقيمة 5.2 مليارات دولار عام 2020، ومؤخراً حصلت على قرض رابع بقيمة 3 مليارات دولار على عدة دفعات، لم تستلم منها غير 350 مليون دولار حتى الآن.

ورضخت مصر على مدى عدة سنوات لشروط قاسية فرضها عليها صندوق النقد، كان منها إلغاء الدعم عن رغيف الخبز والمحروقات، وتقليص موظفي الجهاز الإداري، وتحرير سعر الصرف، ممّا أدى إلى قفزات مرعبة في الأسعار وزاد من حدّة التضخم.

وكانت شروط القرض الأخير أكثر شدّة من سابقاتها، وكان على رأسها خروج الدولة والجيش من الاقتصاد، وبيع الأصول، واشتراط ضامن إقليمي، تردّد أنه سيكون دولة خليجية بصحبة الكيان الإسرائيلي.

واللافت أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية أصعب من مصر، ومستمرة منذ 3 سنوات، بعد أن فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها، وبدأت محادثات بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي في مايو/أيار 2020، ووصلت إلى اتفاق مبدئي في إبريل/نيسان 2022.

وتناقلت وسائل الإعلام اللبنانية تغريدة جنبلاط، فيما تجاهلها الإعلام المصري، باستثناء صحيفة الشروق. وأثار جنبلاط حفيظة بعض العرب واللبنانيين والمصريين، وكان منهم سوسن أبو ظهر، التي سخرت من تركه مأساة لبنان، وتوجيهه النصح والدعم لمصر، وغردت: "جنبلاط أنهى إنقاذ اقتصاد لبنان وهلق عم يعطي الآراء عن مصر!".

أمّا نبيه بعقليني، فنبهه لدول أخرى تمر بنفس الضائقة ومنها لبنان، وقال: "جنبلاط: مصر تمرّ بظروف في بالغ الخطورة ودعمها هو دعم الاستقرار والصمود العربي! وكذلك الشام والأردن والعراق وخاصة لبنان الذي ظروفه أخطر من مصر بكثير وخاصة بأن أثريائه وزعمائه هربوا ودائعهم بالدولار التي كانت مودعة بالمصارف مثلنا ومثلهم، أخذوا القشوة وتركولنا النقل. ويلكم".

بينما هاجمه محمد قائلاً: "وليد جنبلاط.. تمر مصر بظروف صعبة نتيجة شروط صندوق النقد الدولي.. ويجب على العالم العربي دعم ومساعدة مصر.. كتير منيح أنك تكون عروبي.. بس ما سمعناك تطالب الدول العربية بمساعدة لبنان مالياً نتيجة نفس الشروط!".

وعلّقت جيسيكا عبيد ساخرة: "نتيجة شروط صندوق النقد الدولي. *Just in case you missed it!".

وكانت شروط صندوق النقد مثار تساؤلات المصريين أيضاً، وسبباً لهجومهم على رئيس الجمهورية الذي رضخ لها، وكان منهم الاقتصادي محمود وهبة، الذي غرّد قائلاً: "السيسي خطر على أمان المصريين والآن أصبح خطراً على وجود مصر نفسها ببيع أصولها بتنسيق مع صندوق النقد والخليج".

وفي السياق، غرّد حساب "ثورة شعب": "عمرو أديب بيعترف أن الحل الوحيد اللي حكومة السيسي متفقة عليه مع صندوق النقد الدولي هو بيع أصول مصر".

المساهمون