استمع إلى الملخص
- تصدّر فيلم Gladiator قائمة الأفلام الأجنبية الأعلى استثماراً في المغرب، يليه المسلسل الإنكليزي Atomic والمسلسل الألماني The Terminal List.
- جذب المغرب شركات الإنتاج بفضل تنوعه الطبيعي وتقديمه تسهيلات مثل الإعفاءات الضريبية، وتسهيل الاستيراد، وتوفير استوديوهات مجهزة في مدن مثل الدار البيضاء وورزازات.
حقق تصوير الأفلام والمسلسلات الأجنبية عائدات قياسية لخزينة المغرب، بحسب تقرير للمركز السينمائي المغربي نشر تفاصيله موقع العمق المغربي. ووصلت الإيرادات إلى مليار و109 ملايين درهم (نحو 114.5 مليون دولار)، وهو أكبر رقم يحقّقه تصوير الأفلام الأجنبية في المغرب منذ عام 2015. وخلال أربعة عقود، تحوّل المغرب إلى واحد من مواقع تصوير الأفلام والمسلسلات الأجنبية في العالم، وصنّفته صحيفة ذا غارديان البريطانية في إبريل/نيسان 2015 أفضل ثاني وجهة لتصوير الأفلام في العالم.
أبرز إيرادات تصوير الأفلام والمسلسلات الأجنبية
تصدّر الجزء الثاني من فيلم Gladiator قائمة الأفلام الأجنبية الأعلى استثماراً في المغرب، بميزانية 306 ملايين و113 ألف درهم (أكثر من 31.6 مليون دولار)، تلاه المسلسل الإنكليزي Atomic بميزانية 150 مليون درهم (نحو 15.5 مليون دولار)، فيما احتل المسلسل الألماني The terminal list المركز الثالث بميزانية 125 مليون درهم (نحو 13 مليون دولار).
وجهة راسخة لتصوير الأفلام والمسلسلات الأجنبية
لطالما كان المغرب قبلة لتصوير الأفلام والمسلسلات الأجنبية منذ العشرينيات من القرن الماضي، ابتداءً من "مكتوب" لجوزيف بينشون ودانييل كوينتن، الذي صُوّر حينها في مدينة طنجة شمالي المغرب سنة 1919، مروراً بـ"عطيل" لأورسون ويلز سنة 1952، ووصولاً إلى "الرجل الذي يعرف أكثر من اللازم" لألفريد هيتشكوك الذي صُوّر في المملكة سنة 1955.
ومن أبرز الأفلام والمسلسلات الأجنبية التي صُوّرت في المغرب Gladiator وBabel وMission: Impossible – Rogue Nation وDishoom وTiger Zinda Hai وInception وJohn Wick 3: Parabellum وExorcist: The Beginning وقائمة طويلة من الأفلام. هذا إلى جانب قائمة طويلة أخرى من المسلسلات من طينة Games of Thrones وPrison Break وThe Spy وVagabond.
ما سرّ الإقبال على المغرب لتصوير الأفلام والمسلسلات الأجنبية؟
اعتمد المغرب في جذب شركات إنتاج الأفلام والمسلسلات الأجنبية بالخصوص على مؤهلاته الطبيعية، من الجبال المكسوة بالثلوج والصحاري المفروشة بالرمال، والقصور الشبيهة بقصص ألف ليلة وليلة في المخيال العالمي، إضافة إلى البنايات العصرية، وقرى الصيادين، والطرق السيارة ومدارج هبوط الطائرات في قلب الصحراء.
وقد ساعد هذا التنوع مارتن سكورسيزي على تصوير التيبت وساحة تيان أن مان في المغرب، وكلينت إستوود على تصوير الفلوجة، وريدلي سكوت على تصوير روما القديمة. إضافة إلى تصوير عوالم خيالية بالكامل مثل قارة إيسوس الخيالية في مسلسل الفنتازيا "صراع العروش".
كذلك، اعتمد المغرب في جذب أطقم تصوير الأفلام والمسلسلات الأجنبية على تقديم تسهيلات مثل خدمات المؤسسات العسكرية والأمنية، وتسهيل الاستيراد المؤقت للأسلحة والذخيرة اللازمة لتصوير الأفلام، والتخفيضات التي تمنحها الخطوط المغربية للنقل الجوي للأشخاص والمعدّات، والتخفيضات عند تصوير المواقع والمعالم التاريخية، والإعفاء الضريبي على المقتنيات والخدمات كافة المحصل عليها في المغرب، وتسهيل عمليات الجمارك، وإحداث أقسام في المركز السينمائي المغربي من أجل تسهيل الإجراءات والتواصل مع الإدارات والسلطات المعنية بالتصوير.
كذلك، أنشأ مستثمرون مغاربة وأجانب استوديوهات مجهزة جيداً للتصوير في كل من مدن الدار البيضاء وورزازات. من أهم هذه المنشآت: استوديو أطلس، واستوديو كان زمان، واستوديو سينيدينا، واستوديو إستر أوندروميدا، واستوديو كلا، واستوديو سينيسيتا.