تساؤلات مصرية عن حريق مبنى مديرية أمن الإسماعيلية

03 أكتوبر 2023
غموض بشأن حصيلة ضحايا حريق مبنى مديرية أمن الإسماعيلية (الأناضول)
+ الخط -

تساؤلات كثيرة طرحها ناشطون وحقوقيون ومدونون مصريون فور اندلاع النيران بمبنى مديرية أمن الإسماعيلية، فجر الاثنين، وتفحمه بالكامل، في ظل تعتيم إعلامي من المنصات والفضائيات الرسمية، وغموض حول عدد المصابين والقتلى.

وتركزت عشرات التساؤلات على غياب أجهزة الدفاع المدني والإنذار بالمبنى، وتأخر سيارات وطائرات الإطفاء، وغياب أي بيانات وأرقام رسمية عن أعداد الضحايا، بالتزامن مع حشد الآلاف من قبل أجهزة الدولة بالميادين وتغطية كل الفضائيات لها لإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي ترشحه لفترة رئاسية ثالثة.

وتساءلت سلافة مجدي عبر منصة إكس ("تويتر" سابقاً) عن مصير المحتجزين داخل المبنى، وقالت: "عدد السجون ومقارّ الاحتجاز في مصر وصلت إلى 169 حسب آخر إحصائية... والمقارّ تشمل الأقسام والمديريات، ومقارّ الجهاز طبعاً نار على علم. جهاز الأمن الوطني اللي اتشرف اغلبنا بمعرفته شخصياً... حصل حريق بمديرية أمن الإسماعيلية، ولحد دلوقتي معندناش تصريح رسمي يوحد ربنا عن عدد المصابين، غير موقع العربية أنه نشر حوالى 100 مصاب! ربنا يلطف بالعاملين والمحتجزين/ات في المديرية في حال وجودهم".

واتفق معها الحقوقي هيثم أبو خليل، ودوّن: "حد يطمنا على المعتقلين والمحتجزين والمختطفين والمختفين داخل مبنى مديرية الإسماعيلية؟".

وتساءل الفنان عمرو واكد عن دور الدفاع المدني، قائلاً: "كيف لمبنى قد جُدِّد بالكامل أخيراً، بحجم وأهمية مديرية أمن الاسماعيلية، أن يترك ليشتعل بالكامل دون إنقاذ ولو جزءاً منه؟ نحن شاهدنا فيديوهات مسجلة لبداية هذا الحريق، وهذا يعني أنه كان حريقاً معلوماً ببدئه ومرصوداً في منطقة الحادث، ألم يتم إخطار خدمة المطافي؟ كيف يترك ليتفحم كل ركن فيه؟".

بدورها، كتبت مها أبو الليل: "سؤال غير بريء... هي الإسماعيلية مفيهاش مطافي؟! تفحم المبنى ووصل للهيكل الخرساني!".

ولفت نور القاضي إلى دور الفساد، وكتب: "المعاينة الأولية لحريق مديرية أمن الإسماعيلية ماس كهربائي، يعنى كده براءة وقضاء وقدر وتعدي، ماس كهربائي يتسبب في حريق واحد من أكبر وأهم المباني الحديثة في الدولة... ده يبقى مصيبة سودة، وفساد للركب وإن الكابلات المستخدمة في المبنى من نوع رديء وفاسد، ومن سمح بتركيبها فاسد والدولة فاسدة".

بينما كتب الحقوقي أحمد سميح: "حريق هائل في مبني مديرية أمن الإسماعيلية وسقوط أجزاء من المبنى. المعلومات غامضة حول أسباب الحريق وأنباء عن سماع أصوات استغاثات من داخل المبنى، لوحظ مشاركة عربات إطفاء من الجيش المصري".

وعن تجاهل حالة الحداد ومشاعر الأهالي بالتزامن مع الاحتفالات بالميادين، تعجبت إيمان قائلة: "عامل حفلات ببلاش في البلد كلها وجايب أشهر المغنين والفنانين واتضح أنها دعاية ليه. طب وبالنسبة لكارثة مديرية أمن الإسماعيلية، واللي ماتوا فيها؟! مش المفروض كل ده يتلغى ونشوف سبب الحريق إيه ونشوف الكوارث اللي نتجت عنه؟ انت لو رئيس طابونة مش هتكون بالبرود ده!".

وقالت نجوى: "ولا كأن في ناس ماتت، فحريق مدبر وعشان المسخرة دي متكتمين على عدد ضحايا حريق الإسماعيلية!".

وأكملت هناء شمس في السياق: "بصرف النظر عن المصاريف الكتيرة على منصات وأوتوبيسات التأييد فكل مكان وإحنا مطلوب مننا نجوع... هو حريق الإسماعيلية اللي راح فيه ناس أد كده مالوش أي احترام؟ الناس اللي ماتت دي مالهاش أي قيمة؟".

كذلك، لفت فرج نصار لانقلاب المواقف، وقال: "يعني اللي بيكرهوا الوطن والدولة هم اللي عايزين يلغوا الحفلات بسبب مديرية أمن الإسماعيلية، ومحبي الوطن وصقوره هم اللي بيرقصوا على أغاني حفلات مستقبل وطن!".

فيما كتب الشاعر شادي جاهين: "حريق مديرية أمن الإسماعيلية اليوم أعاد إلى الأذهان حادث تفجير كنيسة الإسكندرية يناير 2011، ثم اندلعت الثورة".

وشاركته ميادة المصري التذكير بأحداث ثورة يناير، ودوّنت: "دقق أوي في مبني مديرية أمن الإسماعيلية وهو مشوي ومتفحم كده مبيفكركش بمبنى شبهه بالضبط بتاع الحزب الوطني الديمقراطي المنحل اللي اتحرق في قلب ميدان التحرير بنفس الأسلوب والطريقة في جمعة 28 يناير 2011".

المساهمون