تركيا تواصل حجب إنستغرام لليوم الثالث

04 اغسطس 2024
حذف "إنستغرام" منشورات نعي إسماعيل هنية (ديديم مينتي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تواصل تركيا حجب إنستغرام لليوم الثالث بسبب الرقابة على منشورات تنعى إسماعيل هنية، الذي اغتيل بضربة إسرائيلية في طهران. وأعلنت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية القرار، مشيرة إلى "محتوى إجرامي".

- انتقد مسؤولون أتراك، بما فيهم وزير النقل والبنى التحتية ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة، إنستغرام بشدة، مؤكدين أن المنصة تمنع نشر رسائل التعازي.

- اتخذت المعارضة التركية ونقابة المحامين إجراءات قانونية لإلغاء الحظر، بينما انتقد رئيس الوزراء الماليزي "ميتا" لرقابتها على الأصوات الفلسطينية.

تواصل تركيا حجب تطبيق إنستغرام الأحد لليوم الثالث على التوالي، بعد ممارسته الرقابة على منشورات تنعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي ووري الثرى الجمعة في قطر بعد اغتياله الأربعاء بضربة إسرائيلية في طهران، بعد ساعات من حضوره أداء الرئيس الجديد للجمهورية مسعود بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى. وأعلنت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التركية القرار على موقعها الإلكتروني الجمعة. وربط مسؤول القرار بقواعد تسمح بحظر "محتوى إجرامي".

وقال وزير النقل والبنى التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، الجمعة: "لبلدنا قيم وحساسيات. ورغم تحذيراتنا، لم يأخذوا المحتوى الإجرامي في الاعتبار. فرضنا حظراً على دخول (الموقع). وعندما يحترمون قوانيننا، سيُرفَع الحظر". من جهته، انتقد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، المنصة بشدة الأربعاء. وأكد أن المنصة "تمنع الناس من نشر رسائل التعازي"، وكتب عبر "إكس": "إنها محاولة رقابة واضحة وجلية".

واتخذ حزبا المعارضة "حزب الشعب الجمهوري" (اجتماعي ديموقراطي) و"الحزب الجيد" (قومي)، بالإضافة إلى نقابة المحامين في أنقرة، إجراءات قانونية مساء الجمعة لإلغاء حظر دخول "إنستغرام"، الذي يستخدمه أكثر من خمسين مليون مستخدم في تركيا من أصل تعداد سكاني يبلغ 85 مليون نسمة، بحسب وسائل إعلام تركية.

مالكة "إنستغرام" تلاحق الصوت الفلسطيني

بعد استشهاد إسماعيل هنية لاحقت "ميتا"، مالكة "إنستغرام"، كل رسائل التعازي. وانتقد ناشطون ومسؤولون حول العالم هذه الرقابة الممنهجة التي تفرضها الشركة الأميركية العملاقة في "فيسبوك" و"إنستغرام"، واستهداف الأصوات الفلسطينية على منصتيها. وهي رقابة أكّدت تقارير حقوقية محلية ودولية عدة أنها تعمل على إسكات الأصوات الداعمة لفلسطين وحقوق الإنسان الفلسطيني حتى قبل بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

وعلى المستوى الرسمي، وإلى جانب تركيا، اتهم رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، الخميس الماضي، "ميتا" بـ"الجُبن" وبكونها "أداة للنظام الصهيوني القمعي"، بعد حذف "فيسبوك" مقاطع ورسائل تعزية وانتقادات بشأن الاغتيال. وكتب إبراهيم: "إنّ من غير المعقول اعتبار منشورات وسائل التواصل الاجتماعي التي تكرّم مناضلاً يناضل من أجل تحرير وطنه من القهر والمعاناة أمراً خطيراً"، "توقفوا عن مثل هذا الجُبن، وتوقفوا عن التصرف باعتباركم أداة للنظام الصهيوني القمعي الإسرائيلي". 

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون