أعلن التلفزيون الإيراني أنّ الحكومة التركية قامت، الأربعاء، بتسليم المغني أمير حسين مقصودلو، المعروف باسم "تتلو"، إلى إيران على خلفية عدة شكاوى ضده، مشيرةً إلى صدور أمر قضائي باعتقاله بعد دخوله الأراضي الإيرانية.
وأفادت وكالة إيسنا الإيرانية الطلابية بأن "أهم شكوى تنتظر تتلو في إيران هي من يافعين أعمارهم تحت 18 عاماً وأسرهم"، مشيرةً إلى أن المغني "قام خلال السنوات الأخيرة بتصرفات واسعة لنشر الفساد بين الشباب والأحداث الإيرانيين".
وأضافت أن "الفساد الأخلاقي لتتلو خلال فترة تواجده في تركيا تجاوز الحدود مما دفع شبكات التواصل إلى إغلاق حساباته"، مشيرة إلى أنه سعى إلى تنظيم حفلات موسيقى في بعض دول الاتحاد الأوروبي لكن القوانين الأوروبية لم تسمح له بذلك.
ولطالما اعتبر تتلو أحد أشهر مغني الراب في إيران، وكان يملك أكثر من 4 ملايين متابع على "إنستغرام" قبل إغلاق حسابه، بعدما أعلن أنه بصدد إنشاء ما يعرف باسم "حرم سرا" (حرملك) يضم فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و20 عاماً.
بدأ تتلو مشواره الفني عام 2004، بعد تأسيس مدونة نشر أغانيه من خلالها، ولاحقاً أصدر عام 2012 أوّل ألبوم له بعنوان "تحت الطابق الأرضي"، وفي العام التالي أصدر ألبومه الثاني "تليتي".
وسبق لتتلو أن أثار جدلاً واسعاً عام 2013، بين الإصلاحيين والمحافظين، بعد ظهوره بجانب المرشح الرئاسي المحافظ إبراهيم رئيسي، ودعمه له ولاحقا تم تكريمه في مقر وكالة فارس المحافظة.
أدّى ذلك إلى انتقادات واسعة من الإصلاحيين، الذين اتهموا المحافظين بالتقرب من "شخصية فنية غريبة الأطوار لكسب أصوات مؤيديه"، فيما كان رد المحافظين أنّ "تتلو قد تاب عن تصرفاته الغريبة غير الأخلاقية"، وأنه أصبح "شاباً ملتزماً".
ولاحقاً في عام 2019، شارك تتلو منشورات على "إنستغرام" تتضمّن "إهانات للمقدسات الدينية"، ممّا دفع بالمحافظين للتبرؤ منه، وطالب البعض بإعدامه لكنّه كان خارج البلاد، ولم تتمكن السلطات من اعتقاله.