ندد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بعنوان مسيء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان نشرته صحيفة يونانية الأسبوع الماضي، مطالبا السلطات اليونانية باتخاذ إجراءات إدارية وقانونية ضد الصحيفة.
وقال الوزير التركي في تغريدات نشرها الحساب الرسمي للوزارة في تويتر اليوم الأحد، "نحن ندين بشدة النص الدنيء للغاية الذي يستهدف رئيسنا والذي لن يقبله أي شخص يتمتع بالفطرة السليمة، بما في ذلك الشعب اليوناني العاقل". مضيفاً أن المادة المنشورة "ستبقى وصمة عار سوداء في تاريخ الصحافة اليونانية".
وحول الموقف من الحكومة اليونانية قال أكار "نتوقع أن تتخذ السلطات اليونانية الإجراءات الإدارية والقضائية اللازمة على الفور بشأن هؤلاء الأشخاص غير الاخلاقيين الذين يهدفون إلى تخريب العلاقات بين البلدين، المحكوم عليهم بالفشل فعلاً في الضمير العام".
3. MSB HULUSİ AKAR: İki ülke arasındaki ilişkileri sabote etmeyi amaçlayan ve kamu vicdanında zaten mahkum olan bu ahlaksızlar hakkında Yunan makamlarınca da gerekli idari ve adli işlemlerin derhal yapılmasını bekliyoruz.#MSB #HulusiAkar
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) September 20, 2020
وكتب فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، في رسالة وجهها إلى المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس ونشرت السبت "بالنيابة عن الحكومة التركية، أدين بأشد العبارات نشر الشتائم الموجهة لرئيسنا... على الصفحة الأولى لإحدى الصحف اليمينية المتطرفة"، وحث اليونان على محاسبة المسؤولين عن العمل الذي وصفه بأنه "وقح". وقال إن "إهانة زعيم أجنبي ما هي إلا علامة على العجز والافتقار إلى العقلانية، ولا تدخل في نطاق حرية الصحافة أو حرية التعبير".
وكانت صحيفة "ديمقراطية" اليونانية، قد نشرت على صفحتها الأولى يوم الجمعة الماضي كلمات "اللعنة عليك" بأحرف كبيرة باللغة التركية، موجهة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقدمت هيئة تحرير الصحيفة ترجمة باللغة الإنكليزية للذين لا يتقنون التركية. وكانت هذه العبارات هي الوحيدة المكتوبة باللاتينية على الصفحة الأولى من الجريدة - وكانت جميع العناوين الأخرى باليونانية.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، الجمعة، استدعاء السفير اليوناني لدى أنقرة، على خلفية نشر المادة المسيئة.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية اليونانية، الجمعة، إن حرية التعبير والصحافة تتمتعان بالحماية الكاملة في الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي، لكنها أضافت أن "استخدام لغة مسيئة يتعارض مع الثقافة السياسية لبلدنا ولا يسعنا سوى إدانته".
وجاءت هذه التطورات وسط استمرار الأزمة السياسية والعسكرية بين أنقرة وأثينا على خلفية تقاسم المساحات البحرية في شرق المتوسط، وإرسال تركيا سفينة أبحاث للعمل في المناطق المتنازع عليها.