ترامب يغري صغار المتبرعين بعشاء معه ثم يخلف بوعده

وجّه فريق دونالد ترامب 15 رسالة إلكترونية على الأقل في الأسابيع الأخيرة، عارضاً على صغار المتبرعين إمكانية الفوز بفرصة لتناول العشاء مع الرئيس الأميركي السابق، في نيو أورلينز، السبت الماضي. لكنه لم يف بوعده.

وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة، بأنّ العروض قدمت بطرق متنوعة، فأحدها أغرى المتبرعين بالفوز بتذكرة طائرة وإمكانية دخول القرعة للفوز بعشاء مع الرئيس الأميركي السابق، وآخر تعهد للمتبرعين بتغطية تكاليف السفر والإقامة في الفندق وكذلك العشاء. ووُجهت بعض الرسائل من حساب حمل عنوان "عشاء مع ترامب" دشنته "لجنة العمل السياسي" (PAC) الخاصة بالرئيس السابق.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن أربعة أشخاص مطلعين على المسألة أنّ فريق ترامب لم يجلب أياً من الرابحين إلى نيو أورلينز، ولم يف بوعوده بشأن حجز رحلة بالطائرة أو توفير إقامة في فندق. ولم يلتق ترامب شخصياً أيّاً من صغار المتبرعين، بل اكتفى باستقبال مجموعة محدودة من الذين يقدمون تبرعات ضخمة لصالح الحزب الجمهوري، والتقط صوراً مع بعض أثرى الأعضاء في الحزب.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنّ الرسائل التي وجهتها "لجنة العمل السياسي" جمعت على الأرجح تبرعات كبيرة لترامب. ووفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، جمعت بعض المسابقات المماثلة لمقابلة ترامب سابقاً مئات الآلاف من الدولارات الأميركية.

تقارير دولية

التحديثات الحية

عام على رئاسة بايدن: غياب ترامب الإنجاز الأكبر

وحين سئل المتحدث باسم الرئيس السابق، تايلور بودويتش، عن سبب الامتناع عن اختيار أي فائز، قال إنّ "ترامب منح أكثر من مائة جائزة للفائزين في المسابقة من كافة أنحاء الولايات المتحدة، إلا أنّ الفائز لم يُبلغ على نحو صحيح بحدث نهاية الأسبوع الذي أقيم في نيو أورلينز، بسبب خطأ إداري فردي. وتماشياً مع قواعد المسابقة، سيمنح الفائز جائزة بديلة".

لم يحدد بودويتش الجائزة البديلة، لكن شروط المسابقة تنص على أنّ المنظمة يمكنها استبدال الجائزة بأخرى "ذات قيمة أكبر أو متساوية".

وخلال الحدث الذي أقيم في نيو أورلينز، أجرى الحزب الجمهوري مسابقة منفصلة لصغار المتبرعين للفوز بفرصة لقاء ترامب. وقال مسؤول من "لجنة العمل السياسي" إنّ الجائزة ذهبت إلى زوجين من ولاية ميسيسبي نقلا جوّاً إلى نيو أورلينز "لمقابلة الرئيس ومشاهدة خطابه". أصدر الزوجان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما إلا باسميهما الأولين، سيلفيا وجيمس، بياناً عبر "اللجنة الوطنية الجمهورية"، قالا فيه إنّ الفوز كان "حلماً أصبح حقيقة".

إلى ذلك، قال خبراء قانونيون ومدعون عامون سابقون، لـ"واشنطن بوست" إنّ السؤال الرئيس هو: هل كان يعلم موجّهو طلب جمع التبرعات المغري أنّ العشاء مع ترامب لن يتم؟ إذا كان الجواب نعم، فيمكن تعرّضهم لمساءلة قانونية. أما إذا كانوا قد خططوا لتناول العشاء فعلاً، ولكنهم فشلوا، فهذه بالتأكيد ليست جريمة.