تراجع حرية الصحافة إلى مستوى قياسي في هونغ كونغ

20 اغسطس 2024
متظاهرون ينادون بحرية الصحافة في هونغ كونغ، 14 يوليو 2019 (إيفان أبرو/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- صنّف صحافيون في هونغ كونغ حرية الصحافة عند أدنى مستوى لها على الإطلاق، مشيرين إلى تأثير قوانين الأمن القومي الجديدة.
- تراجع تصنيف حرية الصحافة إلى 25 نقطة، حيث أفاد 90% من الصحافيين بتأثرها الكبير بقانون الأمن القومي الجديد، المعروف باسم "المادة 23".
- أعربت رابطة الصحافيين في هونغ كونغ عن قلقها حيال اختفاء الصحافية ميني تشان، فيما أكدت الخارجية الصينية أن القوانين تستهدف الأفراد الذين يعرّضون الأمن القومي للخطر.

صنّف صحافيون في هونغ كونغ شاركوا في استطلاع سنوي نشر الثلاثاء حرية الصحافة في المدينة على أنها عند أدنى مستوى لها على الإطلاق، مشيرين إلى المخاوف المرتبطة بقوانين الأمن القومي. ويصنّف مؤشر حرية الصحافة، الذي تنشره رابطة الصحافيين في هونغ كونغ ومعهد هونغ كونغ لأبحاث الرأي العام سنوياً منذ العام 2013، المناخ الإعلامي في المدينة بناء على مقياس من صفر إلى مئة، حيث إن نتيجة مئة هي الأمثل. وهو مبني على استطلاع لآراء أكثر من 250 صحافياً وقرابة ألف شخص من العامة.

وتراجع التصنيف هذا العام في أوساط الصحافيين إلى مستوى قياسي بلغ 25، بتراجع بلغ 0,7 نقاط عن العام الماضي، و17 نقطة عن سنة إطلاق الاستطلاع. وأفاد أكثر من 90% من الصحافيين الذين استطلعت آراؤهم بأن حرية الصحافة في المدينة تأثّرت "بشكل كبير" بقانون جديد للأمن القومي فُرض في مارس/ آذار الماضي يعاقب على جرائم مثل التجسس والتدخل الأجنبي.

وكان القانون المعروف باسم "المادة 23" الثاني من نوعه الذي يفرض في المدينة بعد ذاك الذي فرضته بكين عام 2020 في أعقاب الاحتجاجات الواسعة المؤيّدة للديمقراطية التي شهدتها هونغ كونغ وتخللها العنف أحياناً.

وأشار 94% من الصحافيين أيضاً إلى ملاحقة قطب الإعلام جيمي لاي قضائياً، وهو مؤسس صحيفة الأخبار الصينية آبل ديلي بموجب القانون الأول على اعتبار الخطوة "مضرّة بشكل كبير" بحرية الصحافة. فيما شملت المخاوف الأخرى اختفاء الصحافية لدى "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" ميني تشان في بكين.

وأصدرت رابطة الصحافيين في هونغ كونغ بياناً في وقت سابق أعربت فيه عن "القلق البالغ" حيال تشان، وهي صحافية حائزةٌ جوائزَ واختفت منذ حضرت منتدى أمنياً في بكين العام الماضي. وأما العامة، فبلغ التصنيف الإجمالي 42,2، وهو رقم مستقر إلى حد كبير بعد آخر تراجع كبير من 45 في 2018 إلى 41,9 في 2019.

وقالت رابطة الصحافيين في هونغ كونغ إنه "يمكن تفسير هذا التفاوت بتراجع حدة النقاش بشأن المادة 23 مقارنة بقانون الأمن القومي الذي فرض في 2020". لكن الصحافيين "أكثر إدراكاً" لتداعيات مخالفة الجرائم الجديدة المدرجة في المادة 23 أثناء تغطيتهم الصحافية.

من جانبها، ذكرت الخارجية الصينية، الثلاثاء، بأن قوانين هونغ كونغ الأمنية "تستهدف عدداً صغيراً جداً من الأفراد الذين يعرّضون الأمن القومي للخطر الشديد، لا الصحافيين الممتثلين للقانون".

وأفادت الناطقة باسم الخارجية ماو نينغ، في إيجاز صحافي، بأنه منذ تطبيق القوانين "باتت حرية الصحافة في هونغ كونغ محمية حماية أفضل في ظل بيئة آمنة ومستقرة بما يتوافق مع القانون". وجاء نشر المؤشر بعد أسابيع على إقالة "وول ستريت جورنال" لسيلينا تشينغ عقب توليها منصبها الجديد رئيسةً منتخبة لرابطة الصحافيين في هونغ كونغ. رفضت الشركة الأم للصحيفة "داو جونز" التعليق على قضية تشينغ، لكنها لفتت حينها إلى أنها "ما زالت تدافع بشدة وعلناً عن حرية الصحافة".

(فرانس برس)

المساهمون