تراجع برامج الكاميرا الخفية في القنوات الجزائرية
تقلّصت برامج الكاميرا الخفية في القنوات الجزائرية، وشهدت تراجعاً بين البرامج التلفزيونية التي تبث في شهر رمضان 2023، مقارنة مع السنوات السابقة.
وبثت القنوات الجزائرية، الحكومية والخاصة، خلال الشهر الفضيل، ثلاث برامج للكاميرا الخفية فقط.
وبث التلفزيون الرسمي كاميرا خفية بعنوان "ماتزعفوش علينا" ينتجها الشاب حسين الجيجلي، وهي برنامج يقوم على أفكار بسيطة ويعتمد التنويع في المشاهد والضيوف.
وتقوم على تنكر الشاب ومحاولة استفزازه ضيوفه بأشكال مختلفة لاختبار ردة فعلهم، كرمي الفضلات أمام محل لغسل السيارات ثم مطالبة صاحب المحل بالدفع مقابل تنظيفها، أو استفزاز بائع عصافير عبر إطلاق سراح عصفورين واختبار ردة فعله.
وبثت قناة البلاد برنامج كاميرا خفية بعنوان "ردو لي راجلي" (أعيدوا لي زوجي)، تقوم فكرتها على ممثل يزعم تأديته ألعاب الخفة في حفل، ينوّم رجلاً بتواطؤ منه، ثم يوقظه بعد إفقاده الذاكرة لدرجة إنكاره لزوجته التي تكون معه في الحفل، وادعاء أن سيدة أخرى هي زوجته، ما يدفع زوجته الأصلية إلى إحداث جلبة ومطالبة لاعب الخفة بإعادة زوجها كما كان، إلى أن تنتهي الحلقة بالكشف عن وقوع الزوجة في فخٍ نُصب لها.
كما تعرض قناة "الشعبية" الحديثة برنامجاً بعنوان "الحصلة" (الفخ)، ويدور داخل داخل سيارة أجرة ويختبر مدى أمانة الزبون وكيفية تعامله مع ما يجده في السيارة.
ويجد الراكب في المقعد الخلفي حقيبة، يبلغ بها السائق الذي يزعم أنها لزبونة نزلت لتوها، ويفتشها ليجد هاتفاً وأموالاً، ويزعم أخذها، لكن الزبون يتدخل لإجباره على رد الأمانة أو تسليمها إلى مصالح الشرطة.
وقال المحلل المتابع للإنتاج التلفزيوني، محمد بلغدوش، لـ"العربي الجديد"، إن هناك أكثر من سبب لغياب الكاميرا الخفية هذا العام إلا قليلاً.
ويوضح أن السبب الأول "ضعف النصوص وعدم وجود أفكار جديدة يمكن تحويلها إلى كاميرا خفية ناجحة، ومن جهة ثانية عدم تفاعل الجمهور مع برامج الكاميرا الخفية بشكلها الحالي فضلاً عن ردات فعل سلبية إزاءها، بالإضافة إلى توجه غالبية المنتجين نحو إنتاجات درامية وبرامج ضحك أخرى".