تقرّر إيقاف بثّ محطة تلفزيونية مؤيدة للسلطات الصينية في تايوان بعدما اتهمتها هيئة تنظيم الإعلام بأنها تنشر التحيز والتضليل.
وأعلنت لجنة الاتصالات الوطنية NCC أنها قررت بالإجماع عدم تجديد ترخيص البث لتلفزيون CTi، الذي قالت إنه يعاني من "مشكلة في الانضباط الذاتي".
وقال رئيس اللجنة، تشين ياو شيانغ، إن اللجنة وجدت أن محطة CTi فشلت في تنفيذ الضوابط الداخلية، على الرغم من طلبات NCC بعد الانتهاكات المتكررة.
وقال إن المحطة كانت موضوع نحو 30 في المئة من الشكاوى التي تلقتها لجنة التنسيق المحلية من الجمهور.
وقال تشين أيضاً إن أكبر مساهم في القناة تدخل مباشرةً في مكتب الأخبار، في إشارة إلى رجل الأعمال الصديق لبكين، تساي إنغ مينغ، الذي يدير الشركة الأم للقناة Want Want China Holdings.
وقالت CTi إنها ستطعن في القرار واتهمت الحكومة التايوانية بإغلاق المحطة لأغراض سياسية، معتبرةً أنّ "اليوم هو أحلك يوم لحرية الصحافة وحرية التعبير خلال 30 عاماً منذ تحرير تايوان".
وعُقدَت جلسة استماع غير مسبوقة في NCC في أكتوبر/ تشرين الأول لفحص طلب المحطة لتجديد ترخيصها، المقرر أن تنتهي صلاحيته في 11 ديسمبر/ كانون الأول.
واتُّهِمَت CTi بالتصرف كمتحدث باسم بكين، وممارسة الضغط ضد حكومة الحزب الديمقراطي التقدمي، بقيادة تساي إنغ وين، ولمصلحة حزب الكومينتانغ المعارض، الذي يُنظر إليه على أنه يتمتع بعلاقات أكثر إيجابية مع البر الرئيسي.
وتعتبر بكين تايوان مقاطعة مارقة في الصين يجب استعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
المحطة هي واحدة من ثلاث محطات تلفزيونية تايوانية، قال وانغ لي تشيانغ، جاسوس سابق للحزب الشيوعي الصيني انشق إلى أستراليا، إن الحكومة الصينية دفعت لها أموالاً لبثّ تغطية غير مواتية للحزب الديمقراطي التقدمي قبل انتخابات 2020.
ونفت المحطات هذا الاتهام، وقال تشين من NCC يوم الأربعاء إنه لا يوجد دليل على تلقي CTI تمويلاً من الحكومة الصينية، تقول "ذا غارديان".