بوركينا فاسو تعلق عمل مزيد من وسائل الإعلام الأجنبية

29 ابريل 2024
مركبة عسكرية أمام التلفزيون الوطني في واغادوغو، 3 أكتوبر 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بوركينا فاسو تعلق عمل مؤسسات إعلامية دولية، بما في ذلك "لوموند" و"ذا غارديان"، بسبب نشر تقرير من هيومن رايتس ووتش يتهم الجيش بالهجوم على مدنيين.
- الإجراء يأتي ضمن سلسلة تعليقات مماثلة ضد وسائل إعلام أجنبية منذ وصول الكابتن إبراهيم تراوري للسلطة في 2022، في سياق مكافحة الجيش لجماعات مسلحة.
- منظمة هيومن رايتس ووتش تتهم جيش بوركينا فاسو بإعدام ما لا يقل عن 223 مدنيًا، بينهم أطفال، في حين تواجه البلاد أعمال عنف مستمرة منذ 2015، أدت إلى آلاف القتلى ونزوح ملايين.

علّقت بوركينا فاسو عمل مؤسسات إعلامية دولية عدة، بعضها لفترة غير محددة، وفق ما جاء في قرار صادر عن المجلس الأعلى للاتصالات. ومن بين المؤسسات التي وردت أسماؤها في القرار الصادر بنهاية الأسبوع صحيفتا لوموند الفرنسية وذا غارديان البريطانية وقناتا "دويتشه فيله" و"تي في 5 موند".

وعُلّق عمل هذه المؤسسات بسبب بثها تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش يتهم الجيش بشن هجمات على مدنيين في إطار معركته ضد المتمردين. ومن وسائل الإعلام الأخرى المحظورة في القرار الصحيفة الإقليمية الفرنسية "وست فرانس" و"آي بي آي نيوز" و"آجانس إيكوفان". وقررت بوركينا فاسو، التي يقودها عسكريون تولوا السلطة إثر انقلاب، الخميس، تعليق عمل إذاعتي "بي بي سي" و"صوت أميركا" لمدة أسبوعين، لنشرهما اتهامات للجيش بارتكاب "انتهاكات" في حربه ضد المتمردين.

وجاء تعليق نشاط عمل المؤسسات الإعلامية في أعقاب إجراءات مماثلة، مؤقتة أو دائمة، ضد الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية منذ وصول الكابتن إبراهيم تراوري إلى السلطة في سبتمبر/أيلول 2022.

وفي تقرير نشرته الخميس، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش جيش بوركينا فاسو الذي يقاتل جماعات مسلحة بـ"إعدام ما لا يقل عن 223 مدنياً"، من بينهم 56 طفلاً على الأقل، خلال هجومين في شمال البلاد، وهو ما رفضته بوركينا فاسو مؤكدة أنها "اتهامات لا أساس لها من الصحة".

وتواجه بوركينا فاسو منذ 2015 أعمال عنف تنسب إلى حركات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، أدت إلى سقوط نحو عشرين ألف قتيل ونزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون