شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، القيود المفروضة على وسائل الإعلام في تغطيتها للانتخابات في روسيا قبيل اقتراع مارس/آذار 2024 الرئاسي، الذي يتوقع أن يمدد فترة حكمه حتى عام 2030.
وشنّت موسكو حملة أمنية واسعة على حرية الإعلام منذ أطلقت هجومها على أوكرانيا في فبراير/شباط من العام الماضي.
ولم يعلن بوتين، الذي يتولى السلطة منذ 2000، بعد أنه سيترشح لولاية خامسة، لكن الكرملين أشار إلى عدم وجود منافس له.
ووفق المرسوم الحكومي، سيحظر على الصحافيين غير الموظفين في مؤسسات إعلامية مسجّلة لدى السلطات المشاركة في اجتماعات مفوضية الانتخابات.
وأشار المرسوم إلى أن الصحافيين، الذين يملكون الحق (في العمل) بما يتوافق مع القانون الفيدرالي، سيكون بإمكانهم التقاط الصور والتسجيلات المصورة داخل مراكز الاقتراع.
وتمنع الإجراءات بالتالي المدونين والصحافيين العاملين في وسائل إعلام مستقلة في الخارج من الوصول إلى مراكز التصويت.
وفرّت معظم المؤسسات الإعلامية الروسية المستقلة من البلاد العام الماضي مع إطلاق السلطات حملة أمنية واسعة ضد المعارضة، وإقرارها قوانين رقابة صارمة مرتبطة بالنزاع في أوكرانيا.
لكن ما زال لدى عدد من المنصات الإعلامية المستقلة صحافيون يعملون في روسيا، بينما بقي بإمكان المنصات الإقليمية مواصلة العمل بشيء من الاستقلالية.
ويشمل المرسوم المناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها.
ووفق القانون الروسي، سيُعلَن بحلول منتصف ديسمبر/كانون الأول عن موعد أول جولة انتخابات رئاسية يفترض أن تجري في مارس/آذار 2024.
(فرانس برس)