بلستيا العقاد تغادر غزة: أخاف على عائلتي

23 نوفمبر 2023
وصلت العقاد إلى مصر عبر معبر رفح (إكس)
+ الخط -

أعلنت الصحافية الفلسطينية الشابة بلستيا العقاد (22 عاماً)، الأربعاء، مغادرتها قطاع غزة إلى مصر التي وصلت إليها بعد 18 ساعة عبر معبر رفح، رفقة جدتها ووالدتها وشقيقتها.

خلال 46 يوماً، كانت تطالعنا بلستيا العقاد، بثقة وشجاعة، بفيديوهات وصور من غزة عبر حسابها في منصة إنستغرام، توثق من خلالها حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أهلها وشعبها، فضلاً عن الظروف التي يقاسيها الصحافيون هناك.

على حساب العقاد في "إنستغرام" حيث يتابعها 3.9 ملايين شخص، نشرت فيديو تحدثت فيه عن مغادرتها وأسرتها غزة. وقالت: "القرار ليس سهلاً إطلاقاً. ليس بالأمر البسيط أن تترك وطنك وبلدك، وخاصة في الوضع الراهن. ولا تدري عند عودتك هل سيبقى المنزل وإلى ماذا تعود. أغادر وأترك ورائي أهلي وبيتي وناسي وأصدقائي وزملائي...لكن وجودي أصبح يشكل خطراً لا عليّ كصحافية فحسب، بل على عائلتي أيضاً".

وأقدمت العقاد على هذه الخطوة بعدما قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 64 صحافياً وناشطاً إعلامياً في غزة منذ بدء عدوانه في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى قتله ثلاثة صحافيين لبنانيين هم عصام العبدالله (وكالة رويترز) وفرح عمر وربيع المعماري (قناة الميادين).

كما يحرض المسؤولون الإسرائيليون على استهداف الصحافيين في غزة، بزعم تعاونهم مع "حماس" أو حتى علمهم المسبق بعملية طوفان الأقصى التي نفذها مقاومو "القسّام"، الجناح العسكري للحركة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي.

وكانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أكدت أن الاحتلال يستهدف منازل الصحافيين وعائلاتهم، مما أدى إلى استشهاد العشرات منهم، وبينهم على سبيل المثال مراسل "الجزيرة" وائل الدحدوح الذي استشهد 12 من أفراد أسرته.

وأعلنت اللجنة الدولية لحماية الصحافيين، الثلاثاء، أن عدد الصحافيين الذين قتلوا خلال شهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو الأعلى في تاريخ "الصراعات" التي عملت على جمع بياناتها خلال العقود الثلاثة الماضية.

المساهمون