كرّمت بلدية لندن الأميرة الراحلة ديانا، اليوم الأربعاء، بلوحة زرقاء في المكان الذي وصفته بأنه منزلها على مدى عامين قبل زواجها من الأمير تشارلز، وبدء حياتها التي ظلت تحت الضوء حتى نهايتها.
بالنسبة لديانا، كانت الشقة، بالعقار رقم 60 في منطقة كولهيرن كورت، بالقرب من شارع كينغز رود في لندن، بداية مغامرة جديدة. استقرت ديانا في العاصمة عند بلوغها عيد ميلادها الثامن عشر، وتقاسمت الشقة مع عدد من الأصدقاء خلال الفترة من 1979 إلى 1981، حين تعرفت على الأمير تشارلز.
ساعدت إحدى زميلاتها في السكن في ذلك الوقت، فيرجينيا كلارك، في إزاحة الستار عن اللوحة التي خصصتها هيئة التراث الإنكليزي للمبنى خلال حفل الأربعاء.
وقالت كلارك "كانت تلك أياماً سعيدة لنا جميعاً، وكانت الشقة دائماً مليئة بالضحك. صارت ديانا تمثل الكثير للكثيرين. إنه لأمر رائع أن يتم تذكّرها بهذه الطريقة".
ووفقاً لكتاب أندرو مورتون الأكثر مبيعاً لعام 1992 "ديانا، بكلماتها الخاصة"، وصفت ديانا السنوات التي قضتها في العقار بأنها "أسعد أوقات" حياتها.
ديانا، التي لقيت حتفها في حادث سيارة في باريس عام 1997، هي أرفع عضو سابق في النظام الملكي يُمنح هذا الشرف. تم ترشيح ديانا لهذا التكريم عبر هيئة لندن التشريعية في 2019 بعد أن قامت الهيئة بإدارة حملة تطلب من سكان لندن اقتراح نساء يستحققن التكريم بلوحة زرقاء.
وقال أندرو بوف، رئيس هيئة لندن التشريعية "ديانا كانت، ولا تزال، تحتل مكانة خاصة جداً في قلوب سكان لندن، ويسعدنا أن نرى لوحتها الزرقاء موضوعة رسمياً كنصب تذكاري لعملها من أجل الآخرين".
ويأتي هذا التكريم في العام الذي كانت ستحتفل فيه ديانا بعيد ميلادها الستين، لو كانت قد بقيت على قيد الحياة.
وقالت أمينة هيئة التراث الإنكليزي، آنا إيفيس، إن "ديانا كانت واحدة من أشهر النساء في العالم، واستخدمت شهرتها وتأثيرها لزيادة الوعي بقضايا مثل التشرد والألغام الأرضية".
وأضافت "من المناسب أن تؤكد ذكراها لوحتنا الزرقاء في هذا المكان".
وبدأ برنامج اللوحة الزرقاء الشهير في لندن منذ أكثر من 150 عاماً. تحيي اللوحات ذكرى الأشخاص الذين حققوا أشياء ذات قيمة في حياتهم والذين جعلوا لندن موطناً لهم في مرحلة ما. هناك أكثر من 900 لوحة رسمية في العاصمة.
(أسوشييتد برس)