بعد فضيحة مقابلة الأميرة ديانا... إعلامي BBC مطالب بإعادة ثياب طفلة تعرّضت للاغتصاب والقتل
لم يكد يمضي شهر على اعتراف شبكة "بي بي سي" بفضيحة مقابلة الإعلامي مارتن بشير في مقابلته مع أميرة ويلز ديانا سبنسر عام 1995، التي استخدم لإجرائها وثائق مزورة، حتى عاد اسمه من جديد مع قضية أثارتها ميشيل هاداوي، الأم التي اغتُصبت ابنتها وقُتلت، وقالت إن مارتن بشير استعار ملابس ابنتها ولم يعدها.
وقالت هاداوي إن بشير أراد إجراء اختبار الحمض النووي على ملابس ابنتها من أجل أحد برامج القناة، لكنه لم يعد الملابس لها أبداً، وفق ما ذكرت الشبكة، معتذرةً عن المحنة التي سببتها الواقعة للأم.
وقد تبين أن كارين هاداوي ونيكولا فيلوز، تبلغ كلاهما من العمر تسع سنوات، تعرضتا للاعتداء الجنسي والخنق في مدينة برايتون الإنجليزية عام 1986.
وأضافت الأم أنها اتصلت ببشير، الذي كان يعمل مؤخراً محرراً للشؤون الدينية لديها قبل استقالته في وقت سابق من هذا العام، عبر وكيل أعماله، الذي قال إن بشير لم يكن قادراً على المساعدة في تحديد مكان الملابس.
وتزعم هاداوي أن بشير، الذي كان يعمل حينها مراسلاً في "بي بي سي"، زارها عام 1991 وطلب أخذ ملابس ابنتها لاختبار الحمض النووي كجزء من تحقيقه في فيلم وثائقي، لكن البرنامج لم يُبث مطلقاً، ولم يرد أحد على اتصالاتها التي كانت تجريها بالمذيع. وقالت إن فحوصات الحمض النووي لم تجر وإن ملابس ابنتها لم تُرد إليها قط.
ويأتي بيان "بي بي سي" في أعقاب تحقيق نشرته صحيفة "الديلي ميل" الأحد بشأن تصرفات بشير، بعد انتشار خبر اختفاء الفتاتين في سياق ما عُرف بجرائم قتل الأطفال في الغابة.
Jennifer Johnson has been convicted of perjury and perverting the course of justice in a historic #Brighton case.
— Sussex Police (@sussex_police) May 17, 2021
This related to evidence she gave during the prosecution of Russell Bishop for the murders of Nicola Fellows and Karen Hadaway in 1986.https://t.co/PV6HVEalHm pic.twitter.com/uGuVsSo6pO
وتدعي الصحيفة أن التحقيق الذي أجرته وحدة التحقيقات التابعة لبي بي سي عام 2004 لم يتصل بالأشخاص الذين ربما كانوا يعرفون مكان الملابس، مثل أسر الفتيات المقتولات والصحافيين الذين عملوا في برنامج Public Eye في بي بي سي.
لكن "بي بي سي" قالت إن المزاعم بأن وحدة التحقيقات لم تقم بالاتصال بأفراد ربما يعرفون مكان الملابس في عام 2004 غير صحيحة.
وأضافت "تشير السجلات إلى أنه تم الاتصال بنايجل تشابمان (رئيس تحرير (Public Eye) والمنتج المساعد تشارلي بيكيت، خلال تحقيق عام 2004".
وسعت عائلتا الفتاتين لعقود من أجل تحقيق العدالة بعد أن تمت تبرئة قاتلهما راسل بيشوب في البداية من القتل عام 1987.
Michelle Hadaway, mother of one of the murdered Babes in the Wood, accuses Martin Bashir of not returning clothes belonging to her daughter, which he said he was taking for DNA testing. Michelle talks to @EmmaBarnett about what she wants to happen next https://t.co/GeHluYWkOe pic.twitter.com/Kyl9uKUR04
— BBC Woman's Hour (@BBCWomansHour) May 25, 2021
وفي عام 2018، أدين بيشوب بارتكاب جرائم قتل بعد تغيير قوانين ازدواجية الخطر، ما سمح بمحاكمة ثانية.
وفي مقابلة سابقة مع برنامج Hour Woman's على راديو بي بي سي، قالت هاداوي "على مر السنين كنت غاضبة للغاية من حقيقة أن هذا الرجل لم يعتذر لي أبداً، ولم يتصل بي أبداً".
وأضافت أنها استأمنت بشير على "آخر شيء كان عليّ أن أفعله بابنتي، وهو ملابسها"، مضيفة "إن عدم إعادة الملابس إلي، أو عدم فحص الحمض النووي لها، أمر مخز بعض الشيء".