استطلعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية رأي 700 عالم أوبئة أميركي، حول نمط حياتهم وتطوّره خلال العام الأخير، أي منذ الإعلان عن تفشي فيروس كورونا حول العالم. وأجمع قسم كبير من هؤلاء على أنه حتى مع بدء توزيع اللقاح، فإن الحياة لن تعود إلى طبيعتها إلى حين تلقيح النسبة الأكبر من السكان.
وقال نصف العلماء إنهم لن يغيروا أسلوب حياتهم الحذر إلا بعد توزيع اللقاح على 70 في المائة من السكان. بينما كشف 30 في المائة من المستطلعين أنهم سيحدثون بعض التغييرات على أسلوب حياتهم بمجرد تلقيهم للقاح، وسيخففون من القيود التي يفرضونها على أنفسهم.
وبحسب القسم الأكبر من العلماء، فإن الأمر قد يستغرق عاماً لتعود الحياة إلى طبيعتها بعد اللقاح، فيما كان آخرون أكثر تطرفاً معتبرين أن بعض جوانب الحياة قد لا تعود إطلاقاً إلى ما كانت عليه. ورأت أقلية أنه إذا وزّعت اللقاحات على نطاق واسع، فسيكون من الآمن أن يبدأ السكان العيش بحرية أكبر هذا الصيف: "أنا متفائل بأن نتائج اللقاح المشجعة تعني أننا سنعود إلى المسار الصحيح بحلول الصيف أو خلاله" قال الأستاذ المساعد في جامعة ولاية ميشيغان كيلي ستروتز.
من جهتها، رأت أستاذة علم الأوبئة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، كارين ميشيلز، أن عودة الحياة إلى طبيعتها حتى بعد اللقاح قد تستغرق سنوات عدة.
وعند سؤالهم عن الأنشطة الأكثر أمانًا والأكثر خطورة في حياتهم اليومية، اتفق معظم علماء الأوبئة على هذه المبادئ العامة: هم أقل قلقًا بشأن الأنشطة الخارجية ولمس الأسطح، وأكثر قلقًا بشأن الأنشطة الداخلية المقامة في أماكن مغلقة وتلك التي تضم مجموعات كبيرة.