إدانة للفساد في المحليات ومطالبات بمحاسبة الفاسدين، كانت أبرز تعليقات المصريين على خبر انهيار عقار مكون من 14 طابقاً بدائرة المنتزه في محافظة الإسكندرية صباح اليوم الاثنين، وجارٍ البحث عن ضحايا أو أحياء تحت الأنقاض.
وعلى الفور، وصل وسم "شارع خليل حمادة"، الذي يقع به العقار، إلى قمة الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تعجب المتابعين لتأخر وسائل الإعلام المصرية في نقل الحدث، في حين تواجد مراسلو معظم المواقع والقنوات العربية منذ اللحظة الأولى.
وعلّق الباحث عمار علي حسن: "إن أردت تلخيص سبب انهيار عقار الإسكندرية، الذي تقطنه 65 أسرة، فقل كلمة واحدة هي "الفساد". المدينة الساحلية التي تفقد جمالها الآن بفعل توسعات متوحشة تقضي على معالمها، شهدت قبل عقود حركة بناء غير مطابقة للمواصفات، سهّل لها رؤساء أحياء، ضمائرهم خربة وذممهم معطوبة، تربّحوا حراماً وذهبوا".
إن أردت تلخيص سبب انهيار عقار الإسكندرية الذي تقطنه 65 أسرة فقل كلمة واحدة هي "الفساد".
— عمار علي حسن Ammar Ali Hassan (@ammaralihassan) June 26, 2023
المدينة الساحلية التي تفقد جمالها الآن بفعل توسعات متوحشة تقضي على معالمها، شهدت قبل عقود حركة بناء غير مطابقة للمواصفات، سهل لها رؤساء أحياء ، ضمائرهم خربة وذممهم معطوبة، تربحوا حراما وذهبوا
وكتب عثمان: "اليوم الفساد يدمّر البلاد، ويقتل العباد! رحم الله الموتى، وشفى الجرحى، وأبرم لهذه الأمة العظيمة أمر رشد".
وكتب محمد صبحي: "المريب أن الأحياء عندها ملفات ضخمة بأصغر مخالفة ضد كل مخالف عشان ورقهم يبقى سليم لو حصل تفتيش، ودورهم كان عدم إبلاغ الشرطة لتنفيذ المخالفة مقابل الرشوة طبعاً. لماذا لا نعاقب الموظف المرتشي كما نعاقب المواطن المخالف؟".
وعن تصريح محافظ الإسكندرية تساءل وائل حافظ: "صادر بحقه قرار إزالة "للدور الأخير"! هو في قرارات إزالة بتطلع لنص العقار مثلاً أو جزء منه؟! ولما هو طالع له قرار إزالة لم تتم إزالته ليه؟!".
صادر بحقه قرار إزالة "للدور الأخير"‼️
— Wael Hafez (@wael_hafez) June 26, 2023
هو في قرارات ازالة بتطلع لنص العقار مثلا أو جزء منه؟!
ولما هو طالع له قرار إزالة لم تتم إزالته ليه؟! https://t.co/wvuBYGU4mD
وطالب عدنان بمحاسبة الفاسدين: "قصة فساد مكتملة الأركان، أساسها جشع صاحب العقار، وقلة حيلة السكان، وفساد المسؤول الذي سمح لهذا الجشع بالتوسع، مخالفاً أبسط متطلبات السلامة وأصول الهندسة. يجب أن يمثل كل من له يد في هذه الجريمة أمام القضاء، وأن تتم محاسبتهم وتشديد العقوبة بحقهم، ناهيك بالبدء بإجراءات وقائية عاجلة".
واستكمل محمد إبراهيم: "شارع خليل حمادة، شارع خالد بن الوليد، شارع عبد الناصر، منطقة ومربع واحد. في الإسكندرية كانت العمارات بتطلع وتتبنى خلال أسابيع قليلة، وأدوار مخالفة بموافقة وأمام أعين رجال الحي، وتم توصيل المرافق كاملة. طبعاً هايطلع اللي يدافع عن فساد المحليات، ويقول السكان هما اللي مش عايزين يخلوا".