"بالنسياغا" في موقف صعب بعد إعلانات احتوت على استغلال جنسي للأطفال

29 نوفمبر 2022
5+
+ الخط -

وجدت دار بالنسياغا الفرنسية نفسها في موقف محرج، إذ إنّ حملتها الترويجية التي ظهر فيها أطفال مع أكسسوارات ذات دلالات جنسية أثارت سخط كيم كارداشيان التي تمثّل أحد وجوهها الإعلامية، مما دفع الماركة لتقديم اعتذار واللجوء إلى شنّ هجوم مضاد من خلال القضاء.

وليس الجدل الذي تشهده مواقع التواصل منذ أسبوع جديداً في مجال الموضة، إذ تتجاوز الماركات أحياناً حدود الناحية الجمالية للمنتجات، وتلجأ إلى المواضيع الحساسة لشدّ الانتباه.

وكانت حملة إعلانية لـ"غيفت كولكشن" موضع جدل هذه المرة، لإظهارها في بعض الصور طفلةً تقف على سرير وتحمل حقيبة على شكل دب أبيض مربوط بحزام أسود.

واعترفت "بالنسياغا"، المملوكة لمجموعة كيرينغ الفرنسية، في اعتذار تقدّمت به الإثنين، بعد أيام على حذفها صور الحملة، بأنّ "البعض يعتبر أنّ هذه الأكسسوارات ذات دلالات جنسية، أو توحي بممارسات جنسية تنطوي على السادية المازوشية".

وأقرّت في بيانها بأنّ هذه الأكسسوارات "لم يكن ينبغي أن تُعرض مع أطفال"، مؤكدةً أنّ ما حصل كان نتيجة قرار سيئ من قبلها، وأنها تتحمّل "كامل المسؤولية".

إلا أنّ مستخدمي الإنترنت لفتوا إلى أنّ إحدى الصور تظهر حقيبة أُنتجت بالتعاون بين "بالنسياغا" و"أديداس" موضوعة فوق وثائق عليها مقتطفات من قرار للمحكمة العليا الأميركية في شأن الاستغلال الجنسي للأطفال.

نجوم وفن
التحديثات الحية

ورأى بعض متصفحي مواقع التواصل أنّ هناك صلة بين الصورتين، معتبرين أنّهما تشيران إلى رغبة متعمدة من الماركة في توجيه رسالة مبطّنة، وهو ما نفته "بالنسياغا" التي دانت الإثنين "إساءة معاملة الأطفال"، مشددةً على عدم نيّتها قط "إبراز هذه الفكرة ضمن الحملة الدعائية".

وأكدت أنها تتحمل مسؤولية غياب الرقابة في ما يتعلق بالصورة الثانية. وأشارت الماركة إلى أنها رفعت دعوى في شأن تضمين حملتها "هذه المستندات غير الموافق عليها، نتيجة إهمال غير مسؤول".

وذكرت صحيفة نيويورك بوست أنّ الدعوى رُفعت أمام إحدى محاكم نيويورك ضد شركة نورث سيكس للإنتاج ومصمم الديكور نيكولاس دي جاردان، وتطالب بتعويض قيمته 25 مليون دولار. ولم تؤكد "بالنسياغا" هذه الأنباء في بيانها.

وقالت وكيلة الدفاع عن نيكولاس دي جاردان، أميليا برانكوف، في رسالة أوردتها إلى وكالة فرانس برس: "لم يكن هناك بالتأكيد أي مخطط خبيث، وكما تعلم بالنسياغا جرى الحصول على صناديق عدة من المستندات من موقع استؤجر ويحوي مستلزمات التصوير". وأشارت إلى أنّ "ممثلين عن بالنسياغا كانوا موجودين أثناء التصوير".

وسبق أن اعتذرت "بالنسياغا" الأسبوع الفائت، إلّا أنها تقدمت باعتذار جديد الإثنين عقب تعليق نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، وهي أحد وجوهها الإعلامية، على ما حدث.

وقالت كارداشيان التي يبلغ عدد متابعي حساباتها 74 مليوناً إنها صُدِمت لهذه "الصور المزعجة" نظراً إلى كونها "أماً لأربعة أبناء"، لافتةً إلى أنها أخذت علماً بـ"سحب بالنسياغا الصور وتقديمها اعتذارات".

وغرّدت مساء الأحد: "بالنسبة إلى مستقبلي مع (بالنسياغا)، فأنا أعيد النظر في العلاقة التي تجمعنا، استناداً إلى استعداد الماركة لتحمل مسؤولية أمر ما كان ينبغي أن يحصل مطلقاً، وإلى الإجراءات التي أنتظرها منها في ما يتعلّق بحماية الأطفال".

ويأتي هذا الجدل في وقت سيئ بالنسبة إلى "بالنسياغا"، لأنّ الماركة سبق أن قطعت علاقاتها بزوج كارداشيان السابق مغني الراب والمنتج ورجل الأعمال كانييه ويست، بعد تصرفات من قبله انطوت على معاداة للسامية. وقبل ثلاثة أسابيع، افتتح ويست عرضاً لـ"بالنسياغا" أقيم على أرض موحلة في فيلبينت شمال باريس.

(فرانس برس) 

ذات صلة

الصورة
تطالب جمعيات رعاية الحيوان بتعامل رحيم مع الكلاب (فريد قطب/الأناضول)

مجتمع

تهدد "كلاب الشوارع" حياة المصريين في محافظات عدة، لا سيما المارة من الأطفال وكبار السن التي تعرّض عدد منهم إلى عضات استدعت نقلهم إلى المستشفى حيث توفي بعضهم.
الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة

مجتمع

ضبطت السلطات اللبنانية، أمس الأربعاء، عصابة ابتزاز واغتصاب تستدرج الأطفال والقصّر بهدف اغتصابهم وتصويرهم وإجبارهم على تعاطي المخدرات.
الصورة
العثور على جثمان الطفلة هند وأسرتها (فيسبوك)

مجتمع

عُثر على جثمان الطفلة هند رجب، وخمسة من أفراد عائلتها، بينهم جثث متحللة، اليوم السبت، بعد محاصرة قوات الاحتلال السيارة التي كانت تقلّهم قبل 12 يوماً.
المساهمون