اهتمامٌ سينمائيّ بالمرأة وفلسطين والعراق في "روتردام العربي"

08 سبتمبر 2023
داليا البحيري: مشاركةٌ في ندوة عن المرأة في روتردام (فاضل داود/Getty)
+ الخط -

 

يقول بيان صادر قبل أيام عن إدارة "مهرجان الفيلم العربي في روتردام" إنّه، "في إطار الاهتمام المتزايد بدور المرأة في السينما العربية، وتجسيد حياتها الواقعية"، تُعقد ندوة "لمناقشة صورة المرأة ودورها في السينما"، بعد عرض مشاهد من أفلام "متميّزة"، بينها "النهارده يوم جميل" (2021) لنيفين شلبي، علماً أنّ البيان نفسه لم يذكر اسم المخرجة، ولا تاريخ إنتاجه، مكتفياً بإيراد اسم هنا شيحة في دور "البطولة".

هذه الندوة تُعقد في الدورة الـ23 للمهرجان، المُقامة في المدينة الهولندية روتردام بين 5 و10 سبتمبر/ أيلول 2023، بإدارة الإعلامية المصرية فاطمة النوالي، وبالتعاون مع "مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة"، بحضور "نجوم الفنّ والإعلام"، كالمصرية داليا البحيري، والمغربية نسرين الراضي: "يظلّ المهرجان، منذ انطلاقته، منصّة مهمّة لتسليط الضوء على الأعمال السينمائية التي تعالج قضايا المرأة وحقوقها"، كما في البيان، الذي يقول إنّ برنامج هذا العام يتضمّن أفلاماً "تسبر أغوار موضوعات متنوّعة تتعلّق بالمرأة"، كـ"ملكات" (2022) للمغربية ياسمين بنكيران ("العربي الجديد"، 1 مايو/ أيار 2023)، و"بركة العروس" (2022) للبناني باسم بريش ("العربي الجديد"، 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، و"إن شاء الله ولد" (2023) للأردني أمجد الرشيد ("العربي الجديد"، 24 أغسطس/ آب 2023)، و"تحت الشجرة" (2021) للتونسية أريج السحيري ("العربي الجديد"، 5 مايو/ أيار 2023) ، و"مش زيهم" (2022) للسويسرية المصرية نادية فارس.

إلى ذلك، تتناول الدورة الـ23 "الذاكرة المرئية" في ندوة عن "تجربة إنقاذ ذاكرة العراق"، التي يهتمّ بها قاسم حول (مخرج وكاتب عراقي مُقيم في هولندا)، بهدف إنقاذ (أو محاولة إنقاذ) تاريخ وطنه، عبر تأسيس متحف لحفظ الأرشيف، "بدعم من رئاسة وزراء العراق، والجيش العراقي، ومنظمة اليونسكو"، بحسب البيان نفسه. في هذا الإطار، يشارك ضياء السراي (اليونسكو) في التظاهرة هذه، لمواكبته منذ البداية هذا المشروع، فيتحدّث "عن التجربة العراقية في العناية بالذاكرة المرئية"، في ندوة تجمعه مع حول، بإدارة روش عبد الفتاح، مدير المهرجان، وتُقدَّم فيها معلومات عن ذاكرة الشعوب عامة، والذاكرة العراقية خاصة: "بسبب الظروف السياسية للعراق، وظروف حفظ غير علمية وغير نظامية، سُرقت وثائق مكتوبة ومسموعة ومرئية، وأُتلفت أخرى".

من ناحية أخرى، تُعرض أفلام عربية مُنتجة في ستينيات القرن الـ20 وسبعينياته، حصل عليها المهرجان من اليابان، بفضل ياباني مناضل في "منظمة التحرير الفلسطينية"، تمكّن من إحضار "أكثر من 20 فيلماً نادراً، نجت من التدمير بسبب الحروب والعنف"، بينها 3 أفلام "لها علاقة خاصة بالعراق"، وذلك بحضور المخرج مهند يعقوبي، الذي اكتشف الأفلام وأنقذها، ثم أحضرها من اليابان.

في هذا الإطار، تُعقد ورشة عمل بعنوان "استعادة التضامن حول أرشفة الأفلام"، ستكون جزءاً من مشروع بحث عن أفلام متعلّقة بالقضية الفلسطينية، أُنتجت في تلك الفترة: "في زيارته اليابان، اكتشف يعقوبي أفلاماً عراقية، تُعتبر جزءاً من هذه المجموعة. اكتشافٌ ساهم في فهم أوسع للتضامن الإقليمي والدولي مع القضية الفلسطينية، فضلاً عن التواصل بين فلسطين والعراق".

يُذكر أنّ أفلاماً عراقية عدّة ستُعرض في "يوم خاص بالعراق"، منها "بغداد ميسي" لسهيم عمر خليفة، و"القصّة الخامسة" لأحمد عبد ("العربي الجديد"، 25 يناير/كانون الثاني 2021)، و"أبي ونور وأنا" لويام الزباري.

المساهمون