استمع إلى الملخص
- يقدر المشروع بـ 290 مليون شيكل، مع منحة حكومية للفائز بالمناقصة، ويشمل استخدامات مثل تطوير الأدوية والمحاكاة النووية، لكنه يثير القلق بسبب دوره المحتمل في تعزيز الاحتلال الإسرائيلي.
- رغم الفشل، تستمر "أمازون" و"غوغل" في التعاون مع إسرائيل في مشروع نيمبوس، مما يثير غضباً دولياً وضغوطاً داخلية بسبب دوره في تعزيز مراقبة الفلسطينيين.
انهارت المحادثات بين سلطة الابتكار الإسرائيلية وشركتي التكنولوجيا "أمازون" و"غوغل" بشأن تطوير حاسوب عملاق حكومي. وانسحبت "غوغل" من المحادثات، بمبرّر "عدم جدوى المشروع مالياً"، فيما شاركت "أمازون" لكن لم يجر اختيارها في النهاية. وفشلت المحادثات على الرغم من أن الشركتين عملتا سابقاً مع إسرائيل في مشاريع أخرى مرتبطة بجيش الاحتلال، بما في ذلك مشروع نيمبوس سيء السمعة.
الاحتلال مستمر في مشروع الحاسوب
وعلى الرغم من فشل المحادثات فإن الحكومة الإسرائيلية عازمة على المضي قدماً في المشروع الذي يهدف إلى تطوير حاسوب فائق قادر على إجراء حسابات معقدة للغاية، والتي من شأنها أن تفيد تطبيقاتها ليس فقط القطاعين الأكاديمي والصناعي في إسرائيل، ولكن أيضاً جهازها العسكري. وقدرّت صحيفة غلوبس العبرية قيمة المشروع بنحو 290 مليون شيكل (حوالى 79.4 مليون دولار)، ومن المقرّر أن يحصل الفائز بالمناقصة على منحة حكومية قدرها 160 مليون شيكل (44 مليون دولار).
ومن المتوقع أن يدعم الحاسوب الفائق مجموعة متنوعة من الاستخدامات، بما في ذلك تطوير الأدوية، والمحاكاة النووية، وتدريب المركبات ذاتية القيادة. ومع ذلك، فإن الجانب الأكثر إثارة للقلق في هذه التكنولوجيا هو دورها المحتمل في تعزيز الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة من خلال تعزيز مراقبة الفلسطينيين، والتوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي المحتلة.
"أمازون" و"غوغل" مستمرتان في التعاون مع إسرائيل
يأتي فشل محادثات "أمازون" و"غوغل" وسط غضب دولي متزايد بشأن مشاركتهما في مشروع نيمبوس، وهو اتفاق بقيمة 1.2 مليار دولار يزوّد الحكومة والجيش الإسرائيليين بخدمات الحوسبة السحابية التي من شأنها أن تعزّز قدرتهما على مراقبة وتتبع وقمع الفلسطينيين. ويُنظَر إلى المشروع على أنّه أداة أخرى لتعزيز الاحتلال العسكري ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي. وقد واجهت كل من "أمازون" و"غوغل" ضغوطاً داخلية وغلياناً في صفوف موظفيهما الداعين إلى قطع العلاقات مع إسرائيل.
وتستمر الشركتان في التعاون مع الاحتلال على الرغم من حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على الغزيين، مخلّفةً حتى أمس الاثنين 45 ألفاً و541 شهيداً، و108 آلاف و338 مصاباً، وأزيد من 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، ووسط تجاهل إسرائيلي لمذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزّة.