"انفوغراف" يوم الأرض

30 مارس 2014
+ الخط -
في 30 آذار 1976، بعد ثمانية وعشرين عاما من الذلّ والقهر والقمع والإرهاب المتواصل، والتمييز العنصري الذي بدأه الصهاينة في 1948، إنتفض الفلسطينيون للمرّة الأولى بعد نكبة فلسطين، وثاروا ضدّ الاحتلال الإسرائيلي. وسمّيَ هذا اليوم بـ "يوم الأرض" للتذكير بترحيل الفلسطينيين من أرضهم بعدما صادر الإسرائيليون آلاف الدونمات من المشاعات الفلسطينية ومن الملكيات الخاصّة. وكانت منطقة "الجليل" أكثر مناطق فلسطين تضرّرا... هذه الحادثة دفعت الفلسطينيين إلى نهضة مشتركة ضدّ العدوّ الصهيوني، فنفّذوا إضرابا عاما. لكنّ الردّ كان قاسيا، إذ استخدم الجيش الإسرائيلي الدبابات أمام الحجارة والاعتراض المدني السلمي. فكانت أعداد الشهداء والجرحى هائلة في صفوف الشعب الفلسطيني. ومن أبرز شهداء هذه الحادثة: خير ياسين من عرابة، رأفت الزهيري من نور الشمس، حسن طه من كفرحنا، رجا أبو ريا وخديجة شواهنة من سخنين.
تحتفل الضفّة الغربية وقطاع غزّة والقدس الشرقية والفلسطينيون حول العالم بـ"يوم الأرض" كلّ عام. وهذه الذكرى مهمة جدًا للفلسطينيين عمومًا، والفلسطينيين ذوي الجنسية الإسرائيلية خصوصًا، والعرب بشكل عاما. فمنذ النكبة  في 1948 لم ينتفض الفلسطينيون بشكل جدّي وبهذه القوّة ضدّ العدوّ الإسرائيلي. وكان "يوم الأرض" مقدّمة للانتفاضات الفلسطينية اللاحقة. فهو كسر جدار الصمت وأسّس لمسار طويل من الثورات الفلسطينية المستمرّة حتّى اليوم. 
المساهمون