انطلاق المهرجان الدولي للمسرح في وجدة بعروض أوروبية وأفريقية ومحلية

14 نوفمبر 2022
تقام العروض في مسرح محمد السادس (فيسبوك)
+ الخط -

ينطلق في مدينة وجدة شرقي المغرب، غداً الثلاثاء، المهرجان الدولي للمسرح في دورته الثالثة عشرة، بمشاركة من عدة دول أفريقية وأوروبية، هي ساحل العاج وإيطاليا وفرنسا وبلجيكا، بالإضافة إلى المشاركات المحلية، ويختتم يوم الـ18 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وتنظم المهرجان جمعية كوميدراما، وهي جمعية تأسست سنة 1999 وبدأت تقدم مجموعة من الأنشطة الفنية والمسرحية تحتفي بالأيام الوطنية والدولية، وتقوم بأعمال مشتركة مع مجموعة من الجمعيات، سواء المغاربية أو الأوروبية، وتنظم كل سنة تقريباً المهرجان الدولي المسرحي.

لقاء مع منسق المهرجان

والتقى "العربي الجديد" مع محمد بنجدي، المنسق الدولي للمهرجان، فأكد أن الجمعية استطاعت، خلال 12 دورة سابقة، أن تحضر إلى المهرجان أكثر من 150 فنانا من 27 دولة أوروبية وآسيوية وأميركية لاتينية وأفريقية.

لماذا تغيب المشاركات العربية باستثناء المغرب؟

بحكم الصعوبات التي تلقاها الفرق في التنقل، تعودنا دائماً خلال الدورات السابقة أن نستدعي فرقاً من الجزائر وتونس، ولكن مع الأحداث التي حصلت، أصبح من العسير جداً على الفرق القدوم عبر الطائرة من الدار البيضاء ثم إلى وجدة، أما الفرق العربية، فهناك مهرجانات أخرى تستضيفها ونكتفي فقط بفِرَق من المغرب العربي.

كيف يجرى ترشيح واختيار العروض؟

من خلال معاينة فعلية من طرف المدير المنسق للمهرجان، الذي يشاهد العروض ويختارها بحكم أنه يحضر لمهرجانات دولية مهمة في إطار الجامعة الدولية للمسرح، وهذا يخوله أن يشاهد عدداً كبيراً من العروض المسرحية، ثم هناك طلبات ترسل إلى المدير الفني وتُختار اللجنة التي تقيم العروض وتختار أجودها.

ما الجديد في المهرجان هذا العام؟

نظراً لضائقة مالية هذه السنة بحكم مخلفات كوفيد وما يقع من أحداث في العالم الآن، تعذّر علينا أن نستدعي فِرَقاً كثيرة، فالجديد في هذه الدورة هو أننا ركزنا على عروض لا يتعدى عدد أفرادها ثلاثة أو أربعة ممثلين، حتى نستطيع تجاوز العقبات المادية التي تنتج عن مشاركة فرق تتكون من ممثلين عدة.

أين تقدم المسرحيات التي تشارك في المهرجان؟

تقدم كل المسرحيات على خشبة مسرح محمد السادس بوجدة، وهذا مكسب كبير لنا نظراً لضخامة القاعة وإمكانية استقطاب جمهور كبير يشاهد العروض المسرحية.

ما الجوائز التي يقدمها المهرجان للعروض الفائزة؟

عادتنا في مهرجاننا الدولي ألا نقيّم العروض ونختار أحسن ممثل أو ممثلة أو إخراج وما غير ذلك، نعتبر كل المجهودات التي تقدم هي مجهودات طيبة تستحق الشكر والتقدير، فلا نميز بين هذا وذاك ولا بين مسرحية وأخرى، نحاول أن نكون منطقيين، واختيارنا لهذه العروض هو تكريم بحد ذاته لهذه الفرق المسرحية، وبالتالي الجوائز تقدم بنهاية المهرجان لكل الفرق المشاركة.

كيف تتوقعون إقبال الجمهور على مشاهدة العروض؟

بعد ما حدث من ابتعاد الجمهور عن المسرح خلال سنتين، نحاول جادين أن نركز على الدعاية عبر مواقع التواصل وإرسال الملصقات، نتوقع حضور جمهور كبير للافتتاح، ونستغل هذا الحضور في الافتتاح كي ندعوا الجميع إلى إخبار كل المهتمين والمثقفين ورجال التربية لحضور هذه التظاهرة.

قائمة العروض المشاركة في الدورة:

مرتجلة الشرق

مسرحية تتخذ من واقع المسرح بالجهة الشرقية من المغرب منطلقاً، لتقدم صوراً متنوعة عما يعانيه أهل المسرح المغربي من تناقضات، تحول دون الرقي بالدينامية المسرحية لتكون حقاً قاطرة للتنمية كما يروج له الخطاب الرسمي.

وتتوزع تلك المعاناة بين ما هو مادي وما هو معنوي. وبذلك تكون ثيمة المسرح منطلقاً لاستعراض قضايا ترتبط بالمعيش اليومي وببعض المشاكل الكبرى التي تعمق مأساة المواطن البسيط. ومن خلالها، يعرج على قضايا قومية وإنسانية ترتبط أساساً بالقيم العليا للإنسان مثل العدالة وحرية التعبير والديمقراطية والحوار الحضاري، وغيرها من القيم.

مسعود في عالم الألوان

مستوحاة من أفلام الرسوم المتحركة التي تنتقل بالطفل إلى عوالم شتى أخرى، لها القدرة على تنمية وبناء شخصيته، وتعمل على تعزيز القيم والسلوكيات الخيّرة، وتشرح للطفل، بطريقة مبسطة محببة، مفاهيم الخير والشر، وتمنحه إضافةً إلى دور العائلة، فتتكون لديه معرفة أوسع ومعلومات وافية.

مقاومة الماء

المسرحية تتحدث عن معاناة امرأة تعرضت للاغتصاب، وستهيم في دروب الحياة باحثة عن الاستقرار والعيش الكريم، لكنها وللأسف ستجد نفسها عاملة في حمّام عام مستغَلةً أبشع استغلال من طرف مشغلها، لعدم تمكينها من حقوقها في التغطية الصحية وغيرها من الحقوق.

محاكمة التاريخ

حارة الشهداء ستكون شاهداً على حدث كبير: محاكمة البشرية. في الصخب واللامبالاة اللذين يميزان هذا الزقاق، ينفجر هارب من مصحة نفسية. تحول مجد المحامي السابق إلى جنون، وهوس. وسيجعل ممر الشهداء مسرحاً لانقلابه النهائي. يحاول المحامي/الثائر بكل الوسائل إعادة الاعتبار للتاريخ.

ذاكرة فيل - فرنسا

إنه لقاء شابة في ذكرى سمكة ذهبية (بابيت)، وامرأة متوحشة نفسية (ماريان)، يلتقيان كل يوم أربعاء في غرفة الانتظار الخاصة بهما عند الدكتور (شوكرون). يدور حوار بينهما بطريقة كوميدية مليئة بسوء فهم. إنه المراوغات والهوس التي نحب أن نتعرف عليها في الآخرين ونخفيها في أنفسنا.

الآخرون - إيطاليا

تدور أحداثها حول تطور الحبكة من قصة نموذجية لرجل وامرأة يجدان نفسيهما فجأة، بين عشية وضحاها، في زوبعة من الجنون والاضطهاد، لسبب وحيد هو وصفهما بالآخرين؛ لم يرتكبا أي خطأ، ولم يرتكبا أي جريمة، لكن شخصاً ما قرر أنهما لا يستحقان أن يعيشا الحياة بحُرية لأنهما "مختلفان" عن معايير الطبقة الحاكمة.

والبطلان باستمرار بين ندم الحياة المفقودة والواقع المأساوي للحاضر، في تناوب مرهق من الاستسلام والغضب، فيبدو الأمر كما لو أنهما مسجونان في فقاعة خالدة، حيث تتشوّه رؤية الأشياء ولا يمكن تفسيرها، في منطقة حدودية بين الحقيقي والسريالي.

المساهمون