انتصار لحركة مقاطعة إسرائيل: باركليز يتراجع عن رعاية مهرجانات موسيقية

16 يونيو 2024
نشطاء رشوا طلاءً أحمر على عدة فروع لمصرف باركليز، لندن 10 يونيو 2024 (فوك فالسيتش/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصرف باركليز البريطاني ينسحب من رعاية مهرجانات موسيقية في المملكة المتحدة لعام 2024 بعد تهديدات بالمقاطعة من فنانين بسبب تقديمه خدمات مالية لشركات تبيع أسلحة لإسرائيل.
- فرق موسيقية وفنانين يرفضون المشاركة في المهرجانات المرعية من باركليز، مما أدى إلى انسحاب البنك بعد مناقشات مع شركة لايف نيشن، وتأكيد البنك تعليق مشاركته في فعاليات 2024.
- حملة "باندز بويكوت باركليز" تعتبر انسحاب البنك انتصاراً لحركة المقاطعة العالمية BDS، فيما ينفي باركليز استثماره في شركات الأسلحة التي تزود إسرائيل ويعرب عن أسفه للتخويف والتخريب الذي تعرض له.

تخلى مصرف باركليز Barclays البريطاني، المتهم بتقديم خدمات مالية لشركات تبيع أسلحة لإسرائيل، عن رعاية مهرجانات موسيقية عدة إثر تهديدات بالمقاطعة من جانب فنانين هذا الصيف في المملكة المتحدة.

وأوضح الفرع البريطاني لشركة لايف نيشن الأميركية العملاقة في مجال تنظيم الحفلات، التي وقّعت العام الماضي عقداً يمتد لخمس سنوات مع المصرف، الجمعة، أنه "بعد مناقشات مع الفنانين، اتفقنا مع باركليز على انسحاب (المصرف) من رعاية مهرجاناتنا" عام 2024.

وأكد البنك لوكالة فرانس برس أنه تلقى طلبات بـ"تعليق مشاركته" في المهرجانات التي تنظمها "لايف نيشن" في المملكة المتحدة في 2024. وكانت فرق عدة قد انسحبت خلال الأيام الماضية من مهرجان داونلود، الأكبر على صعيد موسيقى الميتال والروك في بريطانيا، الذي يرعاه مصرف باركليز ويستمر حتى الأحد في ليسترشر (وسط إنكلترا).

ومن بين الفعاليات التي كان مقرراً أن يرعاها "باركليز"، مهرجان آيل أوف وايت في نهاية يونيو/ حزيران، مع برنامج فني يشمل فرقتي "غرين داي" Green Day و"بت شوب بويز" Pet Shop Boys، ومهرجان "لاتيتود" في نهاية يوليو/ تموز في سوفولك (شرق)، بمشاركة متوقعة من "دوران دوران" Duran Duran و"لندن غرامر" London Grammar.

ولفت المصرف إلى أن "عملاء باركليز الذين يحملون تذاكر لهذه المهرجانات لا يتأثرون وتبقى تذاكرهم صالحة".

وكتبت مجموعة "باندز بويكوت باركليز" Bands Boycott Barclays التي تقود حملة لإقناع المهرجانات بكسر شراكاتها مع المصرف، عبر "إنستغرام"، أن "هذا انتصار تاريخي لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات الفلسطينية العالمية BDS".

وتتهم المجموعة مصرف باركليز "بالتواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة من خلال استثماراته وقروضه واشتراكاته في شركات الأسلحة التي تزود الجيش الإسرائيلي".

وأبدى مصرف "باركليز" أسفه للجوء ناشطين إلى "تخويف موظفيه والتخريب المتكرر لفروعه والمضايقات عبر الإنترنت"، معرباً عن خشيته من أن تؤدي هذه الحملة إلى إضعاف "الدعم الأساسي للأحداث الثقافية التي يستفيد منها ملايين الأشخاص". ونفى المصرف استثماره بشكل مباشر أو امتلاكه أسهماً في شركات دفاعية تزود إسرائيل بالأسلحة.

وفي مايو/ أيار، رفض أكثر من 100 فنان المشاركة في مهرجان غريت إسكايب في برايتون جنوب إنكلترا، باسم حملة المقاطعة هذه التي تدعمها مئات الجمعيات والعلامات التجارية والمعجبين والفنانين.

(فرانس برس)

المساهمون