اليونان تفتح تحقيقاً في التجسس على هاتف صحافي

أعلن الادعاء العام في اليونان، الإثنين، أنه أمر بفتح تحقيق في اختراق مشتبه به لهاتف صحافي، إثر تحقيق نشره موقع استقصائي إلكتروني الأسبوع الماضي عن القضية.

وقال رئيس مكتب الادعاء العام في أثينا، سوتيريا باباجيرجابولو، إن التحقيق الأول هدفه التأكد مما إذا كان هاتف الصحافي ثانانسيس كوكاكيس قد تعرض لاختراق.

كان الموقع الصحافي الاستقصائي اليوناني "إنسَيد ستوري" نشر الأسبوع الماضي تحقيقاً كشف فيه عن تعرض هاتف الصحافي ثانانسيس كوكاكيس للاختراق، باستخدام تقنية تجسس اسمها "بريدايتور" Predator.

واستند الموقع إلى تقرير من 3 صفحات أعده "سيتيزن لاب"، وهو مختبر متعدد التخصصات مقره في مدرسة مونك للشؤون العالمية والسياسة العامة في جامعة تورنتو، كشف سابقاً عن حالات عدة من التجسس عبر تقنيات مماثلة، على رأسها "بيغاسوس" Pegasus التي طورتها شركة "إن إس أو" NSO الإسرائيلية.

ووفقاً لـ"سيتيزن لاب"، اخترق هاتف الصحافي اليوناني بين 12 يوليو/تموز و24 سبتمبر/أيلول من العام الماضي. ولم تكتف تقنية "بريدايتور" بتسجيل المحادثات الواردة إلى هاتف الصحافي، بل استحوذت أيضاً على كلمات مرور الهاتف والصور وسجل الإنترنت وجهات الاتصال.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

استهداف هواتف حقوقيين وصحافيين أردنيين بـ"بيغاسوس"

وجاء الاختراق بعد سلسلة تحقيقات أجراها كوكاكيس، منها ما يتعلق بمصرف يوناني ونفقات مشبوهة قي عقود لوزارتي الهجرة والدفاع، وفقاً لـ "إنسَيد ستوري".

والأسبوع الماضي، استبعد متحدث باسم الحكومة أي تورط لها في الاختراق، داعياً "السلطات المختصة" إلى التحقيق في الأمر، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس". كما أعلن الصحافي نفسه، عبر "تويتر"، أنه ينتظر نتائج التحقيق الذي تجريه الهيئة اليونانية المسؤولة عن أمن الاتصالات والخصوصية ADAE.

لكن الموقع الاستقصائي اليوناني "ريبورترز يونايتد" زعم، الجمعة، أن الاستخبارات اليونانية وضعت كوكاكيس تحت المراقبة قبل عام من اختراق التقنية الخبيثة "بريدايتور" لهاتفه.

وانضمت "رابطة الصحافة الأجنبية" في اليونان، الإثنين، إلى الهيئات الإعلامية التي أعربت عن قلقها إزاء ما كشف عنه. وجدد المتحدث باسم الحكومة، يانيس إيكونومو، دعوته إلى إجراء تحقيق الإثنين.

تأتي هذه القضية بعدما نشرت صحيفة "إفسين" اليسارية اليومية، في نوفمبر/تشرين الثاني، مذكرات استخباراتية داخلية حول عدد من الناشطين السياسيين، وبينهم صحافي. ونفى وزير حينها وجود أي رقابة حكومية على الصحافيين في اليونان.

وفقاً لـ "سيتيزن لاب"، طورت شركة "سيتروكس" Cytrox، ومقرها مقدونيا المجاورة، برمجية "بريدايتور".