اليابان تسعى لإدراج مجمع تعدين في قائمة يونسكو رغم معارضة سيول

01 فبراير 2022
تحتج كوريا الجنوبية لأنّ الموقع يذكّر بتاريخ العمل القسري في زمن الحرب (فيسبوك)
+ الخط -

ستسعى اليابان، اليوم الثلاثاء، لإدراج مجمّع تعدين عمره قرون في قائمة يونسكو للتراث العالمي كما قالت الحكومة، ما يهدد بتجديد التوتر الدبلوماسي مع كوريا الجنوبية حول العمل القسري في زمن الحرب.

ويعود تاريخ مجمع تعدين الذهب والفضة المثير للجدل في جزيرة سادو وسط اليابان إلى 400 عام، وكان ذات يوم واحداً من أكبر المناجم من نوعه في العالم، وفقاً لسلطات المنطقة الساحلية حيث يقع المجمع.

لكن أكثر من ألف كوري أجبروا على العمل الشاق في هذا المنجم، خلال فترة استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية بين عامَي 1910 و1945، وفقاً لسيول التي أعربت عن "أسفها الشديد" لمساعي اليابان دخول قائمة "يونسكو".

ووافق أعضاء مجلس الوزراء الياباني، الثلاثاء، على اقتراح إدراج هذا الموقع على الهيئة الثقافية للأمم المتحدة قبل نهاية اليوم، وهو الموعد النهائي لتقديم الاقتراحات لقائمة "يونسكو" للتراث العالمي لعام 2023.

وقال الناطق باسم الحكومة هيروكازو ماتسونو إن هذا المجمع المحفوظ جيداً الذي بدأ تشغيله في القرن السابع عشر وأغلق قبل ثلاثة عقود "يحظى بتقدير كبير، باعتباره نموذجاً نادراً للتراث الصناعي".

وأضاف: "لكننا ندرك أنه رغم ذلك، هناك نقاشات ووجهات نظر مختلفة" بخصوص اقتراح إدراجه في قائمة "يونسكو". وأوضح: "سنجري نقاشات هادئة ودقيقة مع البلدان المعنية ومن بينها كوريا الجنوبية، لضمان حصول موقع التعدين في سادو على تقدير لقيمته كموقع تراث ثقافي".

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها اختيار اليابان مقترحاً لتقديمه لـ"يونسكو" غضب جارتها. فعام 2015، أضيف أكثر من 20 موقعاً صناعياً يعود لحقبة مييجي إلى القائمة، رغم المعارضة الأولية من سيول بشأن قضية العمال الكوريين القسريين في أوائل القرن العشرين.

(فرانس برس)

المساهمون