الولايات المتحدة تدرس وضع قوانين تنظم أدوات الذكاء الاصطناعي

12 ابريل 2023
الولايات المتحدة متأخرة دولياً في مجال الأنظمة التي ترعى القطاع (Getty)
+ الخط -

اتخذت الحكومة الأميركية، الثلاثاء، خطوة أولى نحو تنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي تتيح للبيت الأبيض وضع كوابح على التقنيات الجديدة، مثل "تشات جي بي تي" ChatGPT.

ووجهت وزارة التجارة الأميركية دعوة للجهات الفاعلة في هذا القطاع لتقديم مساهمات لإدارة الرئيس جو بايدن، من أجل إعداد تصور حول أنظمة خاصة بالذكاء الاصطناعي.

وتأتي هذه الخطوة لتشير إلى انفتاح البيت الأبيض على وضع بعض القواعد الأساسية في هذا المجال، وخاصة أن بايدن صرّح، الأسبوع الماضي، بأنه لا يوجد حكم نهائي بشأن ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يشكل خطراً على المجتمع.

وقالت وزارة التجارة في بيان: "مثلما لا يتم توزيع الطعام والسيارات في الأسواق من دون ضمان مناسب للسلامة، كذلك يجب أن توفر أنظمة الذكاء الاصطناعي ضماناً للعامّة والحكومة والشركات بأنها ملائمة".

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة هي موطن أكبر شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شركة أوبن إيه آي المدعومة من "مايكروسوفت" التي أنشأت "تشات جي بي تي"، فإنها متأخرة دولياً في مجال الأنظمة التي ترعى القطاع.

وحضّ بايدن الكونغرس على تمرير قوانين تضع قيوداً صارمة على شركات التكنولوجيا الضخمة، لكن فرصة إحراز أي تقدم تبدو ضئيلة في ظل الانقسامات السياسية بين المشرعين.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وأدى افتقار الولايات المتحدة للتشريعات اللازمة إلى إعطاء سيليكون فالي حرية طرح منتجات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي من دون التحقق من تأثيرها على المجتمع، وقبل أن تتمكن الحكومة من وضع القوانين اللازمة.

والشهر الماضي، دعا الملياردير إيلون ماسك ومجموعة من الرؤساء التنفيذيين والخبراء إلى التوقف المؤقت عن تطوير ذكاء اصطناعي قوي.

وطلبت شركة أوبن إيه آي إخضاع أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها إلى "تقييمات سلامة صارمة"، مشيرة إلى الحاجة لتنظيم شامل.

وقال مساعد وزير التجارة آلان ديفيدسون: "استطلاعنا ستنتج عنه سياسات تدعم عمليات التدقيق في الذكاء الاصطناعي وتقييمات المخاطر والسلامة والشهادات وأدوات أخرى يمكن أن تخلق ثقة مكتسبة في أنظمة الذكاء الاصطناعي".

(فرانس برس)

المساهمون