أطلقت الهند صاروخاً يحمل 36 قمراً صناعياً خاصاً للإنترنت في ساعة مبكرة من صباح الأحد (بالتوقيت المحلي)، بعد تأجيل دام أشهراً بسبب الحرب في أوكرانيا.
كانت عملية الإطلاق التي أجريت من جنوب الهند هي الأولى لشركة "ون ويب"، ومقرها في لندن، منذ الانفصال عن وكالة الفضاء الروسية في مارس/آذار الماضي بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.
وقال رئيس وكالة الفضاء الهندية، إس سوماناث، إنه وُضع 16 قمراً صناعياً في المدار، معبّراً عن تفاؤله بأن "الأقمار العشرين الباقية سيجري فصلها بأمان مثل الأقمار الـ16 الأولى".
لدى شركة "ون ويب" الآن 462 قمراً صناعياً في المدار، لتوفير خدمات النطاق العريض للإنترنت حول العالم.
وعلى الرغم من الاضطراب هذا العام، قالت الشركة إنها لا تزال على المسار الصحيح لتفعيل التغطية العالمية العام المقبل بنشر 648 قمراً اصطناعياً كما هو مخطط. ويزن كل قمر اصطناعي من أقمار "ون ويب" حوالى 150 كيلوغراماً.
كانت هذه عملية الإطلاق الـ14 للشركة إجمالاً، وقد اعتمدت على أثقل صاروخ في الهند، الذي عادة ما يكون مخصصاً للمركبات الفضائية الحكومية، علماً أن كل عمليات الإطلاق السابقة للشركة اعتمدت على صواريخ روسية.
وإلى ذلك، قالت المتخصصة في الفضاء والأمن في مؤسسة "أوبزرفر ريسيرش" في نيودلهي راجيسواري بيلاي راجاغوبالان، إن عملية الإطلاق تشكل أهمية للهند وتعكس الانفتاح التدريجي لوكالة الفضاء الهندية على عملاء من القطاع الخاص. وأضافت أن الهند خبيرة في إطلاق أقمار صناعية أصغر وتحاول احتواء هذه السوق، وتروج نفسها مرفقاً لإطلاق الأقمار الصناعية.
ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، يمكن أن تتوافر فرصة للهند، إذ تتجنب العديد من الدول خدمات الإطلاق الفضائي الروسية.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
