الهايكا في تونس تطالب الإعلام الأوروبي بوقف التضليل في تغطية حرب غزة

26 أكتوبر 2023
من تظاهرات في تونس تضامناً مع غزة (حسن مراد/Getty)
+ الخط -

دعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري في تونس (الهايكا) الهيئات الأوروبية المسؤولة عن الإذاعات والتلفزيونات الأوروبية إلى التدخل لوقف التضليل الذي تمارسه أغلب هذه المحطات والقنوات في تغطيتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والأحداث في الأراضي الفلسطينية عموماً.

وأكد عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) هشام السنوسي، في حديث مع "العربي الجديد"، اليوم الخميس، أنّ "ما يحصل من جرائم قتل وتهجير للفلسطينيين أمر غير مقبول وعمل إجرامي وجبت إدانته، وليس التستر عليه أو التضليل في نقل وقائعه مثل ما يحصل في القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الأوروبية".

وأضاف: "التغطيات الصحافية في وسائل الإعلام الأوروبية تجاوزت التضليل وتزييف الحقائق لتتحوّل إلى أبواق دعاية للحث على الكراهية وتبرير القتل الممنهج من قبل قوات الاحتلال، منتهكة بذلك كل المعايير الدولية والقواعد المهنية المتعلقة بممارسة مهنة الصحافة".

وقال السنوسي: "نرفض الدعاية التي تقوم بها وسائل إعلام أوروبية لإسرائيل بغاية التلاعب بالرأي العام الدولي، ونحن نستغرب مثل هذا السلوك والخيار التحريري، ونستغرب أكثر صمت الهيئات التعديلية عن هذا الانحراف الخطير، ومنها الهيئة التعديلية الفرنسية (ARCOM) التي صمتت أمام خروقات مهنية فظيعة ترتكبها وسائل الإعلام الفرنسية للتضليل وتزييف الحقائق بغاية إظهار الجانب الإسرائيلي في مظهر الضحية بينما يعتدي على الفلسطينيين بشكل وحشي".

وتابع: "نستغرب وندين صمت الشبكة الفرنكوفونية لهيئات التعديل السمعي البصري (REFRAM) عن هذه الخروقات والانحرافات وعدم احترام الأخلاقيات المهنية الصحافية، وهو استغراب يشمل كل الهيئات التعديلية في العالم التي صمت آذانها وأغمضت أعينها عن الانحرافات التي تحصل في وسائل إعلام بلدانها".

وطالب السنوني الاتحاد الدولي للصحافيين "باتخاذ موقف واضح ومبدئي تجاه موجات التضليل والتعتيم، التي انخرطت فيها الكثير من وسائل الإعلام خدمة لأجندات معينة دفعتها للانحراف عن المهنية والسقوط في التشويه المتعمد للفلسطينيين".

المساهمون