معايير عدة يجب الاستناد إليها عند اختيار النظارات الشمسية الأنسب، إذ يجب أن تراعي شكل الوجه، فضلاً عن الأسلوب وشخصية الشخص الذي سيرتديها. لكن الكثير يهملون التدقيق في معدل الحماية الذي توفره هذه النظارات للعينين من أشعة الشمس، رغم أن هذا هو الغرض الاساسي من ارتدائها.
أثناء تسوقنا، نجد مئات الطرز من النظارات الشمسية، وقد يعجبنا الكثير منها. أما بالنسبة إلى معدل الحماية الذي تؤمنه للعينين، فغالباً ما نضعه في مرتبة ثانوية، فيما يجب أن يكون من الأولويات عند اختيار النظارات الشمسية. يجب عدم الاكتفاء بالتركيز على الأسلوب والشكل، بل يجب أن تبقى حماية العينين أولوية، خصوصاً أن النظارات الشمسية لا تؤمن كلّها درجة الحماية نفسها. وقد أظهرت الدراسات أن التعرض الزائد للأشعة ما فوق البنفسجية يمكن أن يسبب الأذى للعينين على المدى البعيد. وقد يكون الأذى أكبر بعد للعينين الملونتين. هذا وتعتبر الأشعة ما فوق البنفسجية UVB الأكثر خطورة، لذا فإن اعتماد النظارات الشمسية ضروري لحماية العينين منها خصوصاً، لاسيما أنها لا تخترق العدسات. وكما بالنسبة إلى البشرة، يزيد خطر التعرض للأذى من أشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحاً والثانية بعد الظهر. في ظروف معينة تزيد الحاجة إلى النظارات الشمسية، خصوصاً عند التواجد على الثلج أو على شاطئ البحر أو في أثناء القيادة، للحد من الوهج الناتج عن انعكاسات الشمس.
إذاً، كيف نختار النظارات؟ إليكم هذه المعايير السبعة:
1- النظارات الشمسية التي تحمي من الأشعة UVA وUVB: عموماً، من الأفضل اختيار النظارات من أحد المحلات التجارية الموثوقة. كما أن درجة الحماية تكون مطبوعة عادة على النظارات أو على ملصق عليها. عند اختيار النظارات الشمسية المناسبة يجب التحقق من وجود ملصق يؤكد أن درجة الحماية فيها من الأشعة ما فوق البنفسجية هي بنسبة مائة في المائة.
2- العدسات البنية: يُفضّل اختيار العدسات البنية، خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون الضمور البقعي أو اعتلال الشبكية المرتبط بالسكري. لكن لا بد من الإشارة إلى أن معدل الحماية من الأشعة ما فوق البنفسجية يعتبر أكثر أهمية من لون العدسات لحماية العينين. هذا ولا بد من التوضيح أن لون العدسات الداكن ليس معياراً لدرجة الحماية الأعلى من الأشعة ما فوق البنفسجية.
3- لا تأثير للون العدسات: ثمة نظارات شمسية بعدسات ملونة كالأخضر والزهري والأصفر. في الواقع، ليس لها تأثير في كونها تحجب الشمس بدرجة كبرى، إنما قد تكون مفيدة للرياضيين الذين يلعبون الغولف أو غيرها من الرياضات المماثلة، كونها تزيد من معدل التضارب في مواجهة أشعة الشمس.
4- العدسات المستقطبة Polarized: تخفف العدسات المستقطبة من الوهج الناتج عن المساحات العاكسة لأشعة الشمس كسطح الماء. هي لا تؤمن المزيد من الحماية من أشعة الشمس إنما قد تسهل ممارسة بعض الأنشطة وتساعد على الاستمتاع بها بشكل أفضل، ومنها السباحة في البحر أو حتى القيادة.
5- الحجم الأكبر: بقدر ما تغطي النظارات الشمسية مساحة كبرى في محيط العينين يكون معدل الحماية أعلى ويخف معدل الاذى الذي تتعرض له العينان بسبب أشعة الشمس. لذلك من الأفضل شراء النظارات كبيرة الحجم دائماً، لأنها تمنع دخول الأشعة ما فوق البنفسجية إلى العينين من الجانبين.
6- استشارة اختصاصي في البصريات: بكل بساطة، يمكن استشارة اختصاصي في البصريات للتحقق من درجة الحماية في النظارات التي يتم اختيارها. إذ تتوافر لديه التقنيات التي تسمح بفحصها.
7- عدم التركيز على الثمن: سعر النظارات ليس معياراً أساسياً في اختيارها بدرجة حماية فضلى، وليس ضرورياً أن يكون ثمنها مرتفعاً حتى تحمي بشكل أفضل. ثمة نظارات بسعر منخفض، وعليها علامة تؤكد أن درجة الحماية فيها من الأشعة ما فوق البنفسجية تصل إلى مائة في المائة، فتكون بالفاعلية نفسها التي للنظارات الأغلى ثمناً.