حظي جمهور الدورة الـ56 لمهرجان الحمامات الدولي، ليلة أمس الخميس، بسهرة استثنائية للموسيقى البديلة مع فرقة باب البلوز المغربية.
جمعت الفرقة في أغانيها بين روح الموسيقى المغربية التقليدية ولمسات من سحر القناوة والبلوز الموريتاني، بالاعتماد على صوت طربي أنثوي ونغمات موسيقية لآلات القمبري والإيقاع.
حضر الجمهور إلى العرض بعددٍ فاق التوقعات، وتفاعل مع ما قدّمه عناصر هذه الفرقة المؤلّفة من الرباعي: يسرا منصور وبريس بوتان وحفيظ نواوي وجيروم بارتولوم. منذ ظهورها على المسرح، نجحت منصور في مدّ جسور التواصل مع الجمهور، الذي تفاعل مع ما قدمته من أغانٍ جمعت فيها أنواعاً موسيقية مختلفة. وغنت "إلى متى" و"القمرة مضوية" و"ليلي" وغيرها من أغاني ألبوم "نايضة"، لتحظى بتفاعلٍ كبيرٍ مع الجهور الشبابي الذي قدم إلى المسرح الروماني في مدينة الحمامات.
امتد العرض لأكثر من ساعة ونصف الساعة، وطغت عليه موسيقى البلوز الأفريقية، التي تنسب الفرقة نفسها إليها، وامتزجت مع الموسيقى التقليدية المغربية وبعض المقاطع من موسيقي الصحراء الموريتانية، ليصير الحفل أشبه برحلة تتجاوز الجغرافية والحدود.
أشارت منصور إلى أنّ هذه الزيارة هي الثانية لفرقة باب البلوز إلى تونس، كما كانت واضحةً سعادتها من خلال تفاعلها الدائم مع الحاضرين بعد كلّ أغنية.
جاء نجاح الحفل ليؤكّد صحّة خيارات أكبر مهرجانين تونسيين، قرطاج والحمامات، والتي تمثّلت بفتح قنوات تواصل جديدة مع الجمهور الشبابي عبر برمجة العديد من عروض موسيقى الهيب هوب والبوب والراب.