المنتدى الدولي للصحافة في تونس يناقش حضور المرأة إعلامياً

19 مارس 2022
من افتتاح المنتدى الدولي الثاني للصحافة (النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين/ فيسبوك)
+ الخط -

خصصت الدورة الثانية من "المنتدى الدولي للصحافة" في تونس جزءاً من فعالياتها لمناقشة أوضاع المرأة العاملة في القطاع، في دول حوض جنوب المتوسط، علماً بأنها انطلقت الخميس وتختتم اليوم السبت.

حملت هذه الدورة شعار "الحاجة الماسّة للصحافة"، وشملت فعالياته أكثر من 150 نشاطاً بين جلسات حوارية وورش عمل حول الحاجة إلى صحافة الجودة في مواجهة تحديات جائحة "كوفيد-19" والاحتباس الحراري ومكافحة الصور النمطية والعنف ضد النساء وغيرها.

الإعلامي اليمني محمد إسماعيل، قال لـ"العربي الجديد" إن "وضع المرأة الصحافية في اليمن صعب، فحضورها ضعيف جداً مقارنة بالرجل، ولا تتعدى نسبة النساء اليمنيات العاملات في القطاع الإعلامي 20 في المائة من إجمالي العاملين". وأرجع سبب ذلك "إلى طبيعة المجتمع اليمني الذي كان لعشر سنوات مضت يرى أن الدراسة في كليات الإعلام عيب ونقيصة تصل إلى حدّ الإدانة الأخلاقية للطالبة"، مضيفاً: "لكن الوضع تغير الآن، وقد يكون لذلك نتائج مستقبلية على وضعية المرأة في الصحافة اليمنية".

السكرتيرة العامة لـ"الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات" أحلام بوسروال، لفتت إلى أن "وضع المرأة الصحافية التونسية قد يكون أفضل من غيرها في بعض الدول جنوب حوض المتوسط، لكنها رغم حضورها الكبير في المشهد الإعلامي التونسي، إذ تناهز نسبة النساء العاملات في القطاع 60 في المائة، إلا أن هذا الحضور لا ينعكس أيضاً في المراكز القيادية داخل المؤسسات الإعلامية". وأضافت لـ"العربي الجديد" أن "البعض من الصحافيين الرجال ينظرون للأسف إلى المرأة الصحافية نظرة دونية، وهي معضلة كبرى يجب التصدي لها والعمل على تغييرها". وطالبت "النساء العاملات في القطاع الإعلامي بتنظيم أنفسهن في جمعيات للدفاع عن وجودهن في القطاع وفرض حضورهن في المراكز القيادية".

الصحافية المالية تيدياني توجولا، رأت أن "عوامل عدة اقتصادية واجتماعية وثقافية ساهمت في الحضور الضعيف للمرأة المالية في المشهد الإعلامي المحلي". وأضافت لـ"العربي الجديد" أنه "على الرغم من مؤشرات التحسن التي يعرفها هذا الحضور، إلا أنه يبقى دون المأمول، خاصة أن للمرأة المالية دوراً هاماً في المجتمع، رغم ما تعانيه من حيف وظلم مجتمعي نتيجة العادات والتقاليد".

المساهمون