قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الصحافيين الفلسطينيين هم "ضحايا تعذيب إسرائيلي، جراء الاعتداءات المُمارسة بحقهم".
جاء ذلك في بيان نشره رئيس المكتب سلامة معروف بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، الموافق 26 يونيو/ حزيران من كل عام.
وأضاف معروف: "نُذكّر العالم بأن هناك شعباً بأكمله يعاني من تعذيب الاحتلال واعتداءاته وسياساته الإجرامية في الأراضي الفلسطينية، وينتظر من ينصفه ويقف إلى جانب حقه الطبيعي في إنهاء الاحتلال والقصاص منه على جرائمه".
وأوضح أن "الصحافي الفلسطيني يقف في طليعة من يتعرض للتعذيب والقتل من الشعب في الأراضي المحتلة".
وذكر أن "الأراضي الفلسطينية شهدت منذ بداية العام الحالي نحو 505 انتهاكات إسرائيلية، من بينها قتل صحافيتين، وإصابة 120 صحافياً، جراء إطلاق الرصاص الحي والمعدني أو الضرب".
ولفت إلى أنه "من بين الانتهاكات، وُثّق نحو 89 حالة اعتقال أو تمديد اعتقال أو حبس منزلي، أو إبعاد صحافيين، فيما يقبع داخل السجون الإسرائيلية نحو 16 أسيراً صحافياً يتعرضون لأنواع التنكيل والتعذيب المختلفة".
وأفاد بأنه "من بين الانتهاكات، كان هناك منع الاحتلال صحافيين من التغطية الميدانية نحو 156 مرة، واقتحام مقرات مؤسسات إعلامية وتفتيشها وتخريب محتوياتها ومصادرة بعض معداتها 23 مرة، فضلاً عن تسجيل 7 حالات منع من السفر وسحب هويات صحافيين".
وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي ومؤسساته بـ"الوقوف عند مسؤولياتهم ومساندة الصحافي الفلسطيني كضحية تعذيب".
وأشار إلى أن "استمرار حالة الصمت إزاء الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين، وعدم اتخاذ خطوات عملية بما نصت عليه المواثيق والأعراف الدولية، يجعلان من المؤسسات الدولية شريكة في الجرائم".
عام 1997، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة 26 يونيو يوماً دوليا للأمم المتحدة لمساندة ضحايا التعذيب. ويهدف إقرار هذا اليوم، بحسب موقع الأمم المتحدة، إلى "القضاء التام على التعذيب وتحقيق فعالية أداء اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة".
(الأناضول)