المقتل الغامض لتوباك شاكور يعود إلى الأضواء مع تحقيق جديد للشرطة
المقتل الغامض لتوباك شاكور يعود إلى الأضواء مع تحقيق جديد للشرطة
أصدرت السلطات في ولاية نيفادا مذكرة تفتيش هذا الأسبوع مرتبطة بقضية قتل مغني الراب توباك شاكور قبل قرابة 30 عاماً، والتي لم تحلّ حتى اليوم، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
وكان شاكور في الخامسة والعشرين من عمره، وأحد أكثر مغني موسيقى الراب والهيب هوب غزارة في الإنتاج، حين قتل ليلة السابع من سبتمبر/ أيلول 1996، بعد تعرّضه لإطلاق نار من سيارة مسرعة في لاس فيغاس.
وقالت إدارة شرطة مدينة لاس فيغاس إنّ مذكرة التفتيش نُفِّذت يوم الاثنين في مدينة هندرسون القريبة، من دون الإعلان عن تفاصيل.
وقال المتحدث باسم الوزارة، آدن أوكامبو غوميز، في مكالمة هاتفية قصيرة إنه لا يستطيع تقديم مزيد من التفاصيل حول آخر التطورات في القضية، طالما أنّ التحقيق ما زال مستمراً.
ولا تملك ولاية نيفادا قانون تقادم تسقط بموجبه الملاحقة في قضايا القتل، كما هو الحال في ولايات أخرى.
وأطلق مجهولون رصاصات عدة باتجاه شاكور أثناء جلوسه داخل سيارة بي إم دبليو سوداء مع رئيسة شركة ديث رو ريكوردز، ماريون نايت. آنذاك، قالت الشرطة إنّ الاثنين كانا ينتظران إشارة المرور، عندما توقفت سيارة كاديلاك بيضاء بجانبهما وفتحت النار. بعدها، نقل شاكور إلى المستشفى، حيث توفي بعد 6 أيام.
وبحسب "أسوشييتد برس" لم يعتقل أيّ شخصٍ خلال التحقيق، وسبق لشرطة لاس فيغاس القول في الماضي إن التحقيق توقف بسرعة لأنّ الشهود رفضوا التعاون.
في الفترة التي سبقت وفاته كان شاكور في خضم منافسة عدائية مع مغني الراب سيئ السمعة نوتوريوس بي. آي. جي (Notorious B.I.G)، والذي قتل بعد 6 أشهر من وفاة شاكور. كان مغنيا الراب جزءاً من الصراع الدائر آنذاك بين الساحل الشرقي والساحل، والذي رسم مشهد الهيب هوب خلال منتصف التسعينيات. وانفجر الخلاف بين الطرفين بعد تعرض شاكور لإطلاق نار أدّى إلى إصابته بجروح خطيرة، أثناء عملية سطو في بهو فندق، وسط مانهاتن.
آنذاك، اتهم شاكور نوتوريوس بي. آي. جي وشون كومبس (المعروف بديدي) بأنّهما على معرفة مسبقة بإطلاق النار، الأمر الذي نفياه بشدّة. مع ذلك، فقد أشعلت الحادثة العداء بين الطرفين، ممّا خلق انقساماً خطيراً داخل مجتمع الهيب هوب وجمهوره.
مثّل شاكور المولود في نيويورك الساحل الغربي بعد أن وقع مع "ديث رو ريكوردز" في لوس أنجليس. فيما اختار نوتوريوس بي. آي. جي وكومبس أن يمثلا الساحل الشرقي، بعد توقيعهما مع شركة باد بوي ريكوردز، ومقرها نيويورك.
وعلى الرغم من وفاته في سنّ مبكرة، يُعتبر شاكور حتّى اليوم أحد أكثر مغني الراب تأثيراً وجماهيريةً عبر العصور. إذ حصل على 6 جوائز غرامي، وأصدر 5 ألبومات في حياته، فيما صدرت 3 ألبومات أخرى بعد وفاته.
لم تدم مسيرة شاكور الموسيقية سوى 5 سنوات، مع ذلك وصلت 21 أغنية من أعماله إلى لائحة بيلبورد لأفضل 100 أغنية، أبرزها "دير ماما" و"أولد سكول" سنة 1995، إضافة إلى أغنيته "هاو دو يو وانت إت؟" سنة 1996.
وبحسب شركة بيانات الترفيه، لومينايت، بيعت حتّى اليوم 33 مليون نسخة من ألبومات شاكور. كذلك، تجاوز إجمالي عدد مرات المشاهدة والاستماع لأغاني شاكور عبر الإنترنت 10،1 مليارات مرة.
في عام 2017، قام مغني الراب سنوب دوغ بضمّ اسم شاكور إلى قاعة مشاهير الروك أند رول. وفي يونيو/ حزيران الماضي، حصل الراحل على نجمة تحمل اسمه في ممشى المشاهير في هوليوود.
