المغنون يتطوعون لإحياء ذكرى طلال مدّاح

أعلن في الرياض تنظيم حفل كبير لإحياء ذكرى الفنان السعودي الراحل طلال مدّاح (1940 - 2000)، بعد 22 عاماً على رحيله. ساهم مدّاح، إلى جانب فنانين آخرين، في تشكيل ملامح هوية الأغنية السعودية، ولعلّ استعادته اليوم، تمثّل إشارة إلى أهمية الرجل وتاريخه الفني، ليس كمغنّ فقط، بل كملحّن أيضاً.
ليست المرة الأولى التي تكرم فيها السعودية، أو القائمون على هيئة الترفيه، المغنين الخليجيين. قبل عقد من الزمن، كرّمت شركة روتانا الفنان الراحل أبو بكر سالم (1939 - 2017)، في مهرجان ليالي فبراير الذي أقيم في الكويت. حينها، جندت الشركة السعودية كل طاقمها لإنجاح الحفل الذي حضره عدد من المغنين الخليجيين الذين ينتمون إلى الصف الأول. حينها، التقوا صاحب التكريم، وجلسوا إلى جانبه، وغنّوا حتى ساعات الصباح الأولى على مسرح امتلأ بالجمهور من البلدان الخليجية كافة.
لم تُنسَ ليلة أبو بكر سالم في الكويت، بل دخلت التاريخ واستقرت في وجدان الجمهور والقيّمين على الأمسية الطويلة، ليعود هذا النوع من الأمسيات التكريمية من جديد، مع عصر الانفتاح في الرياض على الفنون.
في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019، أعلن رئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ، عن ليلة ستُقام لتكريم "فنان العرب"، محمد عبده. وتداعى بعدها مجموعة من المغنين العرب المؤيدين للفكرة، لكون محمد عبده يستحق التكريم في بلده، تماماً كما حصل مع إعلان آل الشيخ إقامة حفل في ذكرى رحيل طلال مدّاح، لتنهال التعليقات على تطبيق تويتر من قبل المغنين العرب للتطوع للمشاركة في الأمسية المخصصة لهذا الحدث.
المغنية اللبنانية، نجوى كرم، صورت فيديو للمناسبة وهي تؤدي أغنية "مقادير" لطلال مدّاح، وعلقت بأنها تهب صوتها تكريماً للفنان الراحل، ليردّ عليها تركي آل الشيخ، مشيراً إلى أنها كانت سباقة في فكرة الغناء لمدّاح.
كان الفنان راشد الماجد أول من رد على تغريدة آل الشيخ، وقال: "أنا أول المشاركين في هذا الحفل". وكذلك فعلت المغنية المصرية، أنغام، التي قالت إنها كانت تنتظر هذه الليلة، مبديةً استعدادها للمشاركة. وكذلك كتب راغب علامة، موضحاً أنه مستعد للغناء في الأمسية، لينضم إليهم، لاحقاً، كل من سميرة سعيد من المغرب، وعمر عبد اللات من الأردن، وحتى المغنية الكردية برواس حسين، قالت إنها ستشارك في هذا التكريم، وخصوصاً أنها غنت لمدّاح في برنامج "ذا فويس" في نسخته العربية.

نجوم وفن

التحديثات الحية

بعد الخليج... أصالة تغازل المغرب

تطول قائمة الفنانين الذين تطوعوا للغناء في ليلة لم يقرَّر تاريخها بعد، ولو أن ذكرى رحيل طلال مداح قد مرّت في شهر أغسطس/ آب. يطرح كثيرون تساؤلات عن إتقان بعض الفنانين الغناء باللهجة الخليجية/ السعودية، التي فتح بابها الراحل طلال مدّاح في ستينيات القرن الماضي، وكان من أهم الفنانين الذين ساهموا بنشر ألوان الغناء السعودي في العالم العربي؛ إذ شارك في فيلم "شارع الضباب" (1967)، إلى جانب المغنية اللبنانية الراحلة صباح، كما هو أول فنان سعودي تترجم له أغنية (تحمل عنوان "وعد") إلى اللغة الفرنسية.