المغرب: اعتصام جديد لعائلتي الصحافيين الراضي والريسوني احتجاجاً على اعتقالهما

28 مايو 2021
وقفة سابقة لصحافيين تونسيين للمطالبة بإخلاء سبيل عمر الراضي وسليمان الريسوني (Getty)
+ الخط -

دخلت عائلتا الصحافيين المغربيين عمر الراضي وسليمان الريسوني، الجمعة، في اعتصام جديد أمام السجن المحلي بمدينة الدار البيضاء، وذلك احتجاجاً على اعتقالهما ولدق ناقوس الخطر بخصوص وضعهما الصحي.

وأعلنت العائلتان أنهما قررتا خوض اعتصام أمام السجن المحلي بالدار البيضاء من الساعة العاشرة إلى الثالثة بعد الزوال، مصحوباً بإضراب رمزي عن الطعام، واعتبرتا أنّ اعتقال الصحافيين "تعسفي".

وسبق للعائلتين أن خاضتا اعتصاماً مماثلاً أمام سجن عكاشة في 10 و11 مايو/أيار الحالي، وذلك للمطالبة بالإفراج عن الصحافيين وضمان حقهما الكامل في محاكمة عادلة، محملتين الدولة والأجهزة المعنية مسؤولية ما قد يترتب عن الإضراب المستمر بالنسبة للريسوني، وتبعات الإضراب على صحة الراضي.

ولاقت جميع طلبات الإفراج المؤقت، التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن الراضي والريسوني، الرفض من قبل محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، رغم تزايد مطالبة منظمات وهيئات مغربية ودولية بوقف اعتقاله ومتابعته في حالة سراح، احتراماً لقرينة البراءة، مع توفير كل شروط المحاكمة العادلة.

ويخوض الريسوني (48 عاماً)، إضراباً عن الطعام منذ 51 يوماً احتجاجاً على اعتقاله، مطالباً بمحاكمته في حالة سراح، وهو معتقل على خلفية اتهامات نشرها شاب على موقع "فيسبوك" بالاعتداء عليه جنسياً، وحذرت زوجته من أنه "يحتضر"، مشيرة إلى أنه فقد 31 كيلوغراماً من وزنه.

كما نبهت عائلة الصحافي والناشط الحقوقي عمر الراضي (34 عاماً)، إلى تدهور صحته، علماً أنه أوقف قبل أسابيع إضراباً عن الطعام بعد 21 يوماً لأسباب صحية، وهو ملاحق في قضيتي "اعتداء جنسي" بعد شكوى من زميلة له في العمل، وقضية "تخابر".

وبينما ينتظر أن تتواصل محاكمة الراضي في الأول من يونيو/حزيران المقبل، والريسوني في الثالث منه، منحت منظمة تونسية الصحافيين المعتقلين جائزة نجيبة الحمروني المغاربية لأخلاقيات مهنة الصحافة.

وأعلنت جمعية "يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية"، الجمعة، عن فوز الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المغربية المتوقفة عن الصدور، والصحافي الاستقصائي الراضي، بجائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات المهنة الصحافية لسنة 2021.

وأوصت لجنة تحكيم مُكونة من نُخبة من الأكاديميين والحقوقيين والصحافيين، بإسناد هذه الجائزة للريسوني، المُضرب عن الطعام منذ 8 إبريل/ نيسان الماضي، وللراضي الذي فك إضرابه عن الطعام في نهاية إبريل بسبب "تدهور صحته"، وذلك "تعبيراً عن التضامن معهما في التمتّع بحقهما في محاكمة عادلة"، في حالة سراح، و"احتراما لقرينة البراءة"، وأيضاً لـ"كونهما من خيرة الصحافيين المُلتزمين بقواعد مهنة الصحافة، وخدمة المصلحة العامة" في المغرب.

المساهمون