المعهد الدولي للصحافة يطالب بـ"إجراءات عاجلة وملموسة" لحماية صحافيي غزة

31 ديسمبر 2023
يواجه الصحافيون داخل غزة أزمة إنسانية (Getty)
+ الخط -

دعا المعهد الدولي للصحافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لحماية حقوق الصحافيين في تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة بحريّة وأمان.

وقال بيان المعهد، أمس السبت: "نحن نواصل دعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لحماية حقوق الصحافيين في تغطية هذه الحرب بحريّة وأمان، في ظل الهجوم الإسرائيلي المتواصل والعشوائي على غزة والذي أدى إلى خسائر فادحة وغير مقبولة في صفوف المدنيين ودمار واسع النطاق".

وذكّر المعهد بأن الصحافيين داخل غزة يواجهون، إلى جانب المدنيين الآخرين، أزمة إنسانية تتكشف، حيث يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى الغذاء والماء والدواء والاتصالات.

وقد دعا المعهد الدولي للصحافة إسرائيل باستمرار إلى احترام قواعد الحرب، التي تلزم الدول بحماية الصحافيين والمدنيين في أوقات النزاع المسلح.

المعهد: الصحافيون مهددون في كل مكان

إلى جانب غزة، "وفي مناطق الصراع الأخرى من أوكرانيا إلى السودان وهاييتي، يواجه الصحافيون التهديدات اليومية والظروف الخطيرة"، ذكر البيان. 

وأضاف: "نتيجة لتفشي ظاهرة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافة، لا يزال الصحافيون في جميع أنحاء العالم مستهدفين بسبب عملهم الرقابي".

ولفت إلى أن "الأنظمة الاستبدادية، من أفغانستان إلى الصين، تستخدم مجموعة من التكتيكات، بما في ذلك الرقابة، والترهيب، والمضايقة، والسجن، لخلق جو من الخوف".

ونبّه إلى أن "شركات التكنولوجيا الخاصة تعمل على تضخيم التهديدات، من خلال سياسات وممارسات غير خاضعة للمساءلة تمنح الحكومات صلاحيات واسعة وغير خاضعة للرقابة، للمراقبة والرقابة".

وشدّد البيان على أن وسائل الإعلام أمست بشكل متزايد عرضة للاستيلاء عليها من قبل المصالح السياسية والتجارية، في حين تُستَخدم قوانين مكافحة الإرهاب أو الجرائم الإلكترونية سلاحاً لتقييد صحافة المصلحة العامة المستقلة.

ولا تقتصر هذه التهديدات على الأنظمة الاستبدادية. يشير البيان إلى أن الصحافيين في الديمقراطيات الراسخة يواجهون المزيد من المضايقات والتدخل في عملهم. وعلى الرغم من أن دولاً عدة تدعي أنها تدافع عن حرية الإعلام، فإن القليل منها يترجم هذه التصريحات إلى أفعال.

وفي عام 2024، مع إجراء أكثر من 75 عملية انتخابية في جميع أنحاء العالم، يقول المعهد: "نواجه تحدياً هائلاً وفرصة حيوية لتعزيز نزاهة ومرونة الصحافة الحرة والمستقلة، باعتبارها حجر الزاوية للديمقراطية. فقط معاً يمكننا الدفاع عن هذه الحريات". 

المساهمون