استمع إلى الملخص
- طالبت منظمات دولية، منها مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحافيين، بالسماح بإجلاء فادي الوحيدي وزميله علي العطار من غزة لتلقي العلاج، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن أي تدهور في حالتهما الصحية.
- استهداف الصحافيين في غزة مستمر، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 177 صحافياً وعاملاً إعلامياً منذ بدء الحرب، مما يثير قلقاً دولياً حول سلامة الصحافيين في المنطقة.
دخل المصور الصحافي فادي الوحيدي في غيبوبة، بعد تدهور صحته وعدم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بخروجه من شمال قطاع غزة للعلاج، وفقاً لما أعلنته قناة الجزيرة حيث يعمل، اليوم الخميس.
ووفقاً لـ"الجزيرة"، فإن الطبيب المشرف على فادي الوحيدي نبّه، أمس الخميس، إلى خطورة حالته الصحية وضرورة نقله سريعاً خارج قطاع غزة لتلقي العلاج. وأفاد بأن الطواقم الطبية أجرت عدداً من العمليات الجراحية للوحيدي، لكنها لم تنجح في إنقاذه من الشلل التام.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت فادي الوحيدي بطلق ناري في الرقبة، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. بالاستهداف نفسه، قتلت قوات الاحتلال المصور الصحافي في قناة الأقصى الفضائية محمد الطناني، فيما أصيب زميله المراسل في القناة نفسها تامر لبد.
وقد طالبت منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحافيين ومنظمة فري برس أنليميتد (FPU)، أمس الأربعاء، سلطات الاحتلال بالسماح بإجلاء المصورَين في قناة الجزيرة، علي العطار وفادي الوحيدي، على الفور من غزة من أجل تلقي العلاج. وحمّلت هذه المنظمات "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أي تدهور قد يشهده وضعهما الصحي".
وكان العطار قد أصيب بقصف إسرائيلي استهدف دير البلح، وسط قطاع غزة، في 8 أكتوبر الحالي.
وقال المدير العالم لـ"مراسلون بلا حدود" تيبو بروتان: "مع مرور كل يوم، تتضاءل فرص علي العطار وفادي الوحيدي في البقاء على قيد الحياة، حيث لا تزال حياتهما معرضة للخطر بسبب التأخير المطول في الحصول على التصاريح الإدارية اللازمة لإجلائهما من البلاد. وإذ ندعو بأشد العبارات السلطات الإسرائيلية إلى توفير ممر آمن لهما على وجه السرعة حتى يتسنى لهما تلقي العلاج الطبي العاجل في الخارج، فإننا سنُحمِّل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أي مكروه قد يصيب هذين الصحافيين".
يذكر أن القوات الإسرائيلية تستهدف الصحافيين مباشرة منذ بدء حرب الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في غزة، وقد قتلت إلى الآن 177 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.