"المسرح الوطني" البريطاني يطلق خدمة مدفوعة للعروض الرقمية

01 ديسمبر 2020
تضم المسرحيات أعمالاً لهيلين ميرين (روبي جاك/Getty)
+ الخط -

أطلق "المسرح الوطني" البريطاني خدمة للبثّ الرقمي، لعرض أرشيفه من المسرحيات المصورة التي تضم نجوماً بينهم هيلين ميرين وأوليفيا كولمان.

الخدمة الجديدة تحمل اسم "المسرح الوطني في البيت" National Theatre at Home، وستوفر مسرحيات يمكن مشاهدتها بالدفع مقابل كل واحدة منها أو عبر اشتراك شامل. عرض عدد من هذه المسرحيات المصورة من قبل في دور السينما، وبث بعضها مجاناً أثناء الإغلاق العام الأول في البلاد، لكبح تفشي فيروس كورونا.

ستوفر المنصة أيضاً مسرحيات أنتجتها مسارح شريكة لـ"المسرح الوطني"، وفق ما أفاد به موقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) اليوم الثلاثاء.

الحزمة الأولى من الإنتاجات ستضم أعمالاً لم تعرض سابقاً في دور السينما أو على شبكة الإنترنت، مثل مسرحية "موسكيتوس" Mosquitoes التي تعود إلى عام 2017، من تأليف ليزا كيركوود، وبطولة أوليفيا كولمان وأوليفيا ويليامز.

ستضاف عناوين جديدة كل شهر. ستتوفر العروض الرقمية على التلفزيون الذكي وتطبيقات الهاتف المحمول، مع خيارات دفع متنوعة، تشمل الاشتراك السنوي بتكلفة مائة جنيه إسترليني.

تجدر الإشارة إلى أن "المسرح الوطني" البريطاني مغلق حالياً، لكن سيعاد فتحه في 11 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

وكان تقرير برلماني بريطاني، نشر في يوليو/تموز، أشار إلى أن جائحة فيروس كورونا وتأخر الدعم الحكومي للقطاع الثقافي يهددان استمرارية عدد كبير من المسارح البريطانية، ومنها مسرح "غلوب" الشكسبيري.

ولاحظ التقرير الصادر عن "لجنة الشؤون الرقمية والثقافية والإعلامية" في مجلس العموم، أن القطاع الثقافي يواجه "خطراً وجودياً بسبب (كوفيد ــ 19) والقلق المستمر" نتيجة الجائحة.

نجوم وفن
التحديثات الحية

وقد لحقت أضرار كبيرة جرّاء الجائحة بهذا القطاع الذي يعمل فيه 700 ألف شخص ويساهم بصورة كبيرة في الاقتصاد البريطاني، إذ حرمته تدابير الحجر، المطبقة، منذ 23 مارس/ آذار الماضي، من كل مداخيله، واضطر بعض المسارح إلى إقفال أبوابه نهائياً أو صرف الموظفين.

ومن المرجّح ألّا تقلّ نسبة المسارح وشركات الإنتاج التي قد تقفل نهائياً قبل نهاية السنة الحالية عن 70 في المائة، بينها مسرح "غلوب" الشكسبيري في لندن، إذ اضطرت إلى إلغاء 15 ألف عرض، مما ألحق بها خلال الأسابيع الاثني عشر الأولى للحجر خسائر تفوق 300 مليون جنيه إسترليني (380 مليون دولار أميركي) مداخيل فائتة من بيع التذاكر. وقد يبلغ إجمالي هذه الخسارة 603 ملايين جنيه إسترليني.

وحذّر رئيس اللجنة البرلمانية، جوليان نايت، من خطر تحول بريطانيا إلى "صحراء ثقافية"، هي التي تحتل موقعاً متقدماً في مجال الإنتاج الثقافي. ودعا التقرير إلى توفير حوافز وتسهيلات ضريبية للقطاع، أبرزها خفض نسبة الضريبة على القيمة المضافة على التذاكر في السنوات الثلاث المقبلة.

وكانت المسارح البريطانية، البالغ عددها نحو 1100، تستخدم نحو 290 ألف شخص عام 2018، فيما كانت مداخيلها من مبيعات التذاكر تناهز 1.28 مليار جنيه إسترليني. وبلغ عدد الذين حضروا العروض المسرحية عام 2018 نحو 34 مليون شخص، أي أكثر من كل مباريات الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

المساهمون