تحتضن مدينة المرسى، في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، الدورة الثالثة لمهرجان سينما الفنون، في الفترة ما بين 12 و16 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
يختصّ المهرجان بعرض الأفلام التي تأخذ من الفنون الأخرى موضوعاً لها، مثل الرسم والهندسة والرواية والشعر، وهو الأمر الذي يميّز المهرجان عن غيره، وفقاً لمديره محمد علي عقبي.
وقال عقبي في حديث مع "العربي الجديد": "بحكم أنّها الفن السابع، فإنّ السينما تحتضن بقية الفنون، وتؤرّخ لأهم مبدعيها وأهم أعمالهم"، وأضاف: "يبحث المهرجان عن السينما المنفتحة على كل الفنون، والتي حوّلت الكثير من الأعمال الفنية إلى شاشتها الكبيرة وعرّفت بها لدى الجمهور العريض".
اختارت الدورة الثالثة للمهرجان عرض مجموعة من الأعمال السينمائية، التي تتمحور حول الفنون، من بينها أفلام لم تعرض بعد في الصالات.
ستكون البداية مع فيلم فرنسي بلجيكي للمخرج سيدريك كلابيش، الذي يعنى بفن التصوير الفوتوغرافي خلال جائحة كوفيد-19. كما يعرض الفيلم التونسي "من قرطاج إلى القيروان" للمخرجة حميدة بن عمار، كما سيعرض للمخرجة نفسها فيلم بعنوان "تشكيليات تونس"، وهو عرض لحياة فنانات تشكيليات تونسيات.
ستشمل العروض أيضاً أفلاماً حول الرسام الأميركي جاكسون بولوك والمصورة الفوتوغرافية النمساوية إيليفي سوموتون.
ويعرض المهرجان، ولأوّل مرة في تونس، الفيلم الوثائقي الأميركي "سمر أوف سول"، الحاصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي أميركي في العام الماضي، وهو يتناول صعود موسيقى الهيب هوب في أواخر الستينيات في الولايات المتّحدة.
تحضر أيضاً أم كلثوم وفيروز وداليدا، عبر فيلم "ديفا" للمخرجة فريال بن محمود، والذي يتناول مسيرة فنانات تركن بصمتهن في عالم الفن.
الجدير بالذكر أنّ إدارة المهرجان خصّصت في دورته الثالثة مساحةً لتقديم ورشة في التصوير الفوتوغرافي، وأخرى بعنوان "من الكتابة إلى الشاشة"، تتناول مراحل إنتاج العمل السينمائي.