القنبوس أو الطربي، آلة موسيقة يمنية قديمة، تعود إلى ما قبل الميلاد، يتمُّ إحياؤها اليوم مجدداً، بعدما هجرها المطربون اليمنيون، واستبدلوها بالعود العربي.
تعبّر هذه الآلة عن التراث اليمني، ولذلك يرى البعض ضرورة تعلم الشباب كيفية التعامل معها والعزف عليها وصناعة أعداد كثيرة منها.
من يستطيعون العزف على هذه الآلة من اليمنيين حالياً، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، فكُثر من جيل اليوم لا يعرفون عنها شيئاً.
وكان الفنانون اليمنيون يعزفون على القنبوس قديماً، وهم يتجولون متنقلين بين مجالس المنزل، وتُصنَع هذه الآلة من خشب الجوز أو الطنب، وتنحَت يدوياً من قطعة واحدة من الخشب، وتتضمن أربعة أوتار.
يقول أحمد الطشي، وهو مهندس يمني، لـ"العربي الجديد"، إنه تعرف على هذه الآلة من خلال زميل فرنسي أيام وجوده للعمل مع منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "يونسكو" في صنعاء، كان مهتماً بالموسيقى والآلات التراثية.
ويعرب الطشي عن أسفه لعدم الاهتمام بهذه الآلة التراثية، وعدم وجود منهجية مكتوبة لتعليم العزف عليها، داعياً الفنانين اليمنيين للالتفات إليها والتفكير باستخدامها في مشاريعهم الموسيقية.