القلق على مستقبل السينما يظلّل مهرجان هوليوود للأفلام الفرنسية

11 أكتوبر 2022
جان-جاك أنّو: "دور السينما تواجه صعوبة كبيرة" (فاليري ماكون/فرانس برس)
+ الخط -

انطلق في هوليوود المهرجان الأميركي للأفلام الفرنسية الاثنين، وسط مخاوف من التراجع الحاد لإقبال المشاهدين على دور السينما في فرنسا والولايات المتحدة منذ جائحة كوفيد-19.

ولاحظ المخرج الفرنسي، جان-جاك أنّو، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، على هامش الدورة الـ26 لهذا المهرجان، الهادف إلى عرض أفضل الإنتاجات الفرنسية على الشاشات الهوليوودية أن "السينما تشهد تحوّلاً كبيراً فعلياً"، داعياً إلى عدم "الاختباء" من هذا الواقع.

وأضاف أنّو، قبل العرض الأول في أميركا الشمالية لفيلمه الجديد "نوتردام تحترق" Notre-Dame Brule أن "دور السينما تواجه صعوبة كبيرة" بفعل عوامل عدة، بينها "التضخّم" الذي يقضم موازنات الترفيه، و"الشاشات المنزلية الكبيرة التي اشتراها بعض الأشخاص خلال مرحلة الحجر"، مشيراً إلى أن "القطاع السينمائي في طور التحول إلى منصات" البث التدفقي.

وتوقّع "ألا يعود لفئة كاملة تُسمى الأفلام الوسيطة مكان على الشاشة الكبيرة"، على المدى البعيد.

تواجه عودة الجمهور إلى صالات السينما صعوبة كبيرة على جانبي المحيط الأطلسي. ففي فرنسا، سُجّل هذه السنة الإقبال الأدنى على الصالات في سبتمبر/أيلول الماضي منذ 1980، بحسب أحدث إحصاءات المركز الوطني للسينما، إذ إن عدد التذاكر المبيعة اقتصر على 7.38 ملايين، أي بانخفاض 34.3% عما كان عليه خلال سبتمبر 2019، قبل الجائحة.

أما في الولايات المتحدة، فتوقفت نحو 500 قاعة عن العمل منذ الجائحة، وفقاً للجمعية الوطنية لأصحاب دور السينما. وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن مجموعة سينيوورلد (Cineworld) البريطانية، المالكة لشبكة ريغال سينماز (Regal Cinemas)، ثاني أكبر سلسلة دور سينما في الولايات المتحدة، تعتزم إجراء إعادة هيكلة كبيرة، إذ تستعد لإشهار إفلاسها.

سينما ودراما
التحديثات الحية

ماري كاستي مانسيون شار التي يُعرض فيلمها "ديفيرتيمنتو" Divertimento في المهرجان، أعربت بدورها عن قلقها من تراجع الإقبال على دور السينما والصعوبة التي تواجه انتعاشه. وشددت على أن "المشاعر التي تُولّدها" مشاهدة فيلم على شاشة السينما "لن تشبه أبداً مشاهدته على التلفزيون أو عبر الهاتف".

يُعرض 75 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً فرنسياً في الدورة السادسة والعشرين من المهرجان الذي كان يحمل سابقاً اسم مهرجان كولكوا.

وقال مدير المهرجان، فرنسوا تروفار، إن منصات البث الدفقي تتيح للأعمال الفرنسية اكتساب جمهور جديد في الولايات المتحدة. وأضاف: "ثمة جيل جديد بأكمله يهوى الأفلام الفرنسية والمسلسلات الأوروبية والآسيوية".

(فرانس برس)

المساهمون