طالبت النيابة العامة الجزائرية بعقوبة السجن، بين عام وثمانية أعوام، بحق عدد من نجوم "إنستغرام" ومسؤولي شركة وهمية استخدمتهم للنصب والتحايل على أكثر من 70 طالباً في قضية الدراسة في الخارج.
والتمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء، في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، عقوبة سنة حبساً نافذاً ومليون دينار غرامة في حق كل من: الفنانة والمؤثرة على "إنستغرام" نوميديا لزول، ونجم "إنستغرام" رفيق بوجملين المعروف باسم ريفكا، والمؤثر على مواقع التواصل الاجتماعي محمد موهوب المعروف باسم ستانلي، إضافة إلى المؤثرة إيناس عبدلي.
وانطلقت يوم الخميس محاكمة مؤثرين متهمين بالنصب بعد تأجيلها 3 مرات.
ويحاكم في القضية 14 متهماً، بينهم مؤثرون بارزون.
ومن أبرز الاتهامات الموجهة إليهم المشاركة في النصب والاحتيال من خلال الترويج لشركة ادعت تسهيل إجراءات الدراسة في أوكرانيا وتركيا مقابل مبالغ مالية.
شهدت الجلسة حضور مشاهير من أجل مساندة زملائهم، من بينهم بطلة مسلسل "بابور اللوح"، سهيلة معلم، ومينة لشطر المعروفة بدور"طيموشة"، ومروة بوشوشة، وأحمد زيتوني بطل سلسلة "عاشور العاشر".
وشهدت الجلسة حضوراً كثيفاً لمساندة نوميديا لزول، ودموعاً بين الفنانين وعائلات المتهمين، علماً أن كل طلبات الإفراج السابقة عن الموقوفين قوبلت بالرفض.
وإلى جانب المشاهير، يحاكم في هذه القضية المتهم الرئيسي الموقوف، صاحب شركة فيوتشر غيت الوهمية، أسامة ر.، ووالدته البرلمانية السابقة ع. سعاد، وشقيقته ر. سيف الدين، ومساعدته ج. ليلى، وآخرون.
وتتهم "فيوتشر غيت" بالاحتيال على أكثر من سبعين طالباً، بزعم إرسالهم إلى الخارج لاستكمال دراستهم الجامعية.
واستخدمت الشركة المتهمة مؤثرين معروفين للترويج لنفسها وخدماتها، وتقاضى المؤثرون مبالغ مالية نظير هذه الإعلانات التي نشروها على صفحاتهم التي تحظى بمتابعة الملايين.
واجتاحت مواقع التواصل شهادات للطلبة، ضحايا الشركة، الذين اتهموها بالنصب عليهم، إذ لم يجد أكثرهم نفسه مسجلاً في أي جامعة، ولم يحصل على السكن في أي إقامة جامعية، كما كان الاتفاق مع الشركة.
وقال طلاب، في شهاداتهم، إنهم تُركوا في العراء عدة أيام غير قادرين على العودة إلى بلادهم، بينما بقيت جوازات سفرهم رهينة في يد صاحب الشركة الذي قالوا إنه ابتزهم، مطالباً بتصوير مقاطع تبرّئه من الاتهامات مقابل استعادة الجوازات.
في المقابل، أنكر مسؤول في الشركة الاتهامات، معتبراً ما حصل للطلاب مشاكل هامشية.
واجتاحت مواقع التواصل شهادات للطلبة، ما جعلهم يكتسبون تعاطفاً ويفتحون نقاشاً على شبكة الإنترنت والإعلام في البلاد.
ولفتت القضية انتباه الرأي العام إلى الجرائم الإلكترونية، والنصب والاحتيال عبر الإنترنت، والمسؤولية القانونية التي تقع على عاتق المؤثرين عند الترويج للعلامات والخدمات المشبوهة، سواء بعلم منهم أو من دون علم.