القضاء البريطاني يؤخر تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة

26 مارس 2024
ستقام جلسة استماع في القضية في 20 مايو (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منحت المحكمة العليا في لندن جوليان أسانج، مؤسس ويكيليكس، فرصة لمتابعة معركته القانونية ضد تسليمه للولايات المتحدة، مطالبة واشنطن بتقديم ضمانات إضافية.
- واجه أسانج اتهامات من الولايات المتحدة بسبب نشر ملفات سرية تتعلق بالحروب في العراق وأفغانستان، مع تأكيد محاميه على الدوافع السياسية للمحاكمة.
- تعرضت القضية لضغوط دولية وإعلامية لإسقاط التهم الموجهة ضد أسانج، الذي يواجه عقوبة تصل إلى 175 عامًا في السجن إذا أدين في الولايات المتحدة.

منحت المحكمة العليا في لندن، اليوم الثلاثاء، مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج فرصة لمتابعة معركته ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة، وأشارت إلى أن واشنطن تحتاج إلى تقديم المزيد من الضمانات.

وتطالب واشنطن بتسليمها أسانج (52 عاماً)، بعدما وجهت له مرات عدة اتهامات بين عامي 2018 و2020، على خلفية نشر "ويكيليكس" في 2010 ملفات تتعلق بالحربين بقيادة أميركية في العراق وأفغانستان.

وطالب محامو أسانج، في فبراير/ شباط الماضي، بالسماح لهم بالطعن في قرار بريطانيا تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، وحاججوا بأن محاكمته ذات دوافع سياسية.

وقال اثنان من كبار القضاة في حكمهما إن لدى أسانج احتمالاً حقيقياً للطعن بنجاح في قرار تسليمه، وذلك لعدد من الأسباب.

ومنحت المحكمة السلطات الأميركية فرصة لتقديم "ضمانات مرضية" حول ما إذا كان يمكن لأسانج الاعتماد على التعديل الأول للدستور الأميركي، وحول احتمال مواجهته عقوبة الإعدام.

وفي حال لم تقدم السلطات الأميركية هذه الضمانات، فيمكن لأسانج استئناف قرار تسليمه. وستقام جلسة استماع لهذا الغرض في 20 مايو/ أيار المقبل.

وتعرّض الرئيس الأميركي جو بايدن لضغوط في الداخل وعلى الصعيد الدولي لإسقاط 18 تهمة يواجهها أسانج في محكمة فيدرالية في فرجينيا رُفعت في عهد سلفه دونالد ترامب.

ونددت وسائل إعلام كبرى ومدافعون عن حرية الصحافة والبرلمان الأسترالي وسواهم بالمحاكمة التي تجرى بموجب قانون التجسس لعام 1917 الذي لم يستخدم من قبل في قضايا متعلقة بنشر معلومات سرية.

غير أن واشنطن تتمسك بالقضية، وتقول إن أسانج وآخرين في "ويكيليكس" جندوا لها قراصنة واتفقوا معهم لإجراء "واحدة من أكبر عمليات الاختراق للمعلومات السرية" في تاريخ الولايات المتحدة.

وأسانج موقوف في سجن بلمارش شديد الحراسة جنوب شرقي لندن منذ إبريل/ نيسان 2019، واعتُقل بعد سبع سنوات أمضاها في سفارة الإكوادور في لندن. وفرّ إلى السفارة ليتجنب تسليمه للسويد، حيث واجه اتهامات باعتداء جنسي أُسقطت فيما بعد.

ومنعت المحكمة العليا ترحيله، لكنّها عادت عن القرار في استئناف عام 2021، بعد أن تعهدت الولايات المتحدة بعدم إيداعه سجنها الأكثر حراسة "إيه دي إكس فلورنس". وتعهدت أيضاً بعدم إخضاعه لنظام قاسٍ يُعرَف بـ"تدابير إدارية خاصة".

في مارس/ آذار 2022، رفضت المحكمة العليا البريطانية الإذن بتقديم طعن، معتبرةً أن أسانج فشل في "إثارة نقطة قانونية قابلة للنقاش". وبعد أشهر على ذلك، وقّعت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة بريتي باتل رسمياً على مذكرة تسليمه.

وإذا أدين أسانج في الولايات المتحدة، فإنه سيواجه عقوبة قصوى تصل إلى 175 عاماً في السجن.

ولأسانج طفلان من زوجته ستيلا، المحامية التي التقاها عندما كانت تعمل على قضيته.

المساهمون