حصد فيلم "ريش" للمخرج المصري عمر الزهيري، أربع جوائز من أيام قرطاج السينمائية، في دورتها الثانية والثلاثين التي اختُتمت مساء السبت، من بينها جائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل. ونال الفيلم جائزة التانيت الذهبي للعمل الأول، وجائزة أفضل سيناريو، إضافة إلى جائزة أفضل ممثلة التي حصلت عليها بطلة العمل غير المحترفة دميانة نصار.
وكان الفيلم قد فاز قبل أشهر قليلة بجائزتين من مهرجان كانّ السينمائي، وجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الجونة السينمائي.
واختتمت الدورة الـ 32 لأيام قرطاج السينمائية، مساء أمس، في قاعة الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة التونسية، بإعلان الفائزين بجوائز المهرجان في مختلف مسابقاته. وفي باقي جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بأيام قرطاج، فاز بالتانيت الفضي فيلم "النار التي لا تروض" من ليسوتو، فيما ذهبت جائزة التانيت البرونزي للفيلم التونسي "عصيان"، من إخراج الجيلاني السعدي.
ونوهت لجنة التحكيم بفيلمي "فرططو الذهب" للمخرج عبد الحميد بوشناق من تونس، و"أميرة" للمخرج محمد دياب من مصر.
أما في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فعاد التانيت الذهبي لفيلم Life on the horn للمخرج الصومالي مو هراوي. وحصل الفيلم اللبناني "كيف تحولت جدتي إلى كرسي" للمخرج نيكولا فتوح على التانيت الفضي، وعاد التانيت البرونزي للفيلم التونسي "في بلاد العم سالم" للمخرج التونسي سليم بلهيبة.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، كان التتويج لفيلم "فلسطين الصغرى... يوميات الحصار" للمخرج عبد الله الخطيب، وهو فيلم من إنتاج قطري فرنسي سوري لبناني مشترك، فيما تحصّل فيلم "المأوى الأخير Last Refuge The" للمخرج المالي سماسكو عصمان، على التانيت الفضي. أما التانيت البرونزي، فتحصل عليه الفيلم الفلسطيني "كما أريد" للمخرجة سماهر القاضي.
وفي مسابقة الأشرطة الوثائقية القصيرة، حصل فيلم "شيفرد "للمخرج تيبورو أدكينز، من جنوب أفريقيا، على التانيت الذهبي، وعاد التانيت الفضي لفيلم "فاحترق البحر" للمخرج ماجد الرميحي من قطر، فيما حصل على التانيت البرونزي فيلم "لا ترتاح كثيراً" للمخرجة شيماء التميمي من اليمن.
هذا وحصلت الممثلة دميانة ناصر على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "ريش"، وحصل عمر عبدي من الصومال على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "زوجة حفار القبور".
في ختام الدورة الـ 32 لأيام قرطاج السينمائية، اعتبر المخرج رضا الباهي، مدير هذه الدورة، أن المهرجان حقق أهدافه من خلال خلق حركية سينمائية في تونس، مؤكداً أن هذه الدورة هي الأكثر متابعة في تاريخ المهرجان، حيث بيعَت 40 ألف تذكرة في أسبوع، وهو رقم قياسي. من ناحية أخرى، أكد رضا الباهي في تصريحات إعلامية، أن الممثلة المصرية نيللي كريم غادرت المهرجان بعد 24 ساعة من حضورها، رغم أن الاتفاق كان مع إدارة المهرجان على أن تبقى ثلاثة أيام في تونس.
يُذكر أن الدورة الـ 32 من أيام قرطاج السينمائية التي انطلقت فعالياتها يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر 2021 شارك فيها 750 فيلماً عرضت في عديد القاعات السينمائية وفي السجون التونسية، منها 14 فيلماً تونسياً.