وتطرّق الناشطون في تغريداتهم إلى قمع الحريات وكتم الأفواه في زمن الحداثة، بالإضافة إلى ردود ساخرة من قرار النائب العام، وصوّبوا على الشركات المزوّدة للإنترنت التي نفذت قرار الحجب.
وغردت الصحافية حلا خلايلة: "في أي زمن وصلنا، قمع حريات وتكميم أفواه وكتم حرية الرأي والتعبير، #حجب_المواقع هي خطوة فاشلة وتعود بالخسارة على من أخذها من شركات اتصال".
كذلك كتب الصحافي خالد عمر "أسلوب حظر المواقع الإلكترونية كأسلوب العصابات لا الدول. لا كتاب رسمي، لا تصريح رسمي، لا قائمة رسمية، وتحركاتهم كخفافيش الليل".
نسمة الزاملي اعتبرت أن حجب المواقع خدمة للاحتلال الإسرائيلي، لأن بعضها يتابع قضايا الأسرى والشهداء، وغرّدت "حجب المواقع هو إسكات للصوت الفلسطيني، وخدمة للاحتلال، وتغطية على التنسيق الأمني".
الصحافي عباد يحيى كتب "السلطة تحجب موقع شبكة قدس، إلغاء اشتراكات شركات الإنترنت هو عقاب مثالي لهذه الشركات التي لا تعرف قانوناً ولا حريات، نقابة الصحافيين مطالبة بموقف ومقاطعة لكل أخبار السلطة. والصحافيون على المحك، إما أنت صحافي أو مجرد أداة إعلامية للسلطة والشركة والمشغل".
بدوره، علّق الصحافي خالد سليم "لا أذكر آخر مرة تصفحت فيها المواقع المذكورة، لكن بعد الحديث المتواتر عن حجبها، فإنني منذ الصباح وأنا أحاول الوصول إليها، ولن يهدأ لي بال حتى أفعل، وأثق أن أصحاب هذه المواقع سعداء بهذه الدعاية المجانية، كل ممنوع مرغوب يا عباد الله، ناهيكم عن حمق فكرة المنع اليوم. يا شماتة الشامتين فينا!".
وأضاف سليم "ثمة عباقرة يتخذون قرارات في البلد تشعر أنهم يفكرون في أفضل الصيغ التي يصدرون فيها درر أحاديثهم، حتى يكره الناس السلطة أكثر. لا، بل إنهم يفعلون ذلك بالفطرة ووفق سليقة لا تخطئ. يستيقظ واحدهم ويقول: اليوم سأقول قولاً سيزيد من كره الناس للسلطة. رحماك يا الله".
الناشط والصحافي علي عبيدات قال إن "إجراء بسيطاً يلخص سياسة السلطة، موقع المنسق مفتوح، وموقع شبكة قدس محظور. في أوضح من هيك؟؟".
وكتب أحمد جرار "المواقع والصفحات اللي بظلوا ساكتين على الحظر وبعملوا حالهم مش شايفين ولا سامعين ولا كأنهم بالبلد، بنحب نقلهم انه بكرة بوصلكم الدور، وما دام انحظر موقع فالكل معرض ينحظر لأتفه الأسباب وحتى بدون سبب.. وسهل أي موقع وأي صحافي يتم اعتقاله بتهمة تعكير صفو الأمة".