استمع إلى الملخص
- صُنع تمثال السيد المسيح من خشب الزيتون ومواد فلسطينية أخرى، ويُعتبر تذكيراً بمعاناة ضحايا الحرب في الأرض المقدسة، حيث دعا البابا إلى وقف الحروب والعنف وانتقد صناعة الأسلحة.
- تكثف انتقادات البابا فرنسيس لإسرائيل، حيث دعا المجتمع الدولي لدراسة ما إذا كانت الحرب على غزة تشكل إبادة جماعية، مشيراً إلى استشهاد الأطفال الفلسطينيين في الغارات الإسرائيلية.
كُشف النقاب عن مشهد ميلاد السيد المسيح لهذا العام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بحضور البابا فرنسيس. ويُظهر المشهد السيد المسيح رضيعاً ملفوفاً في الكوفية الفلسطينية. وصمّم القطعة الفنية التي تحمل عنوان "ميلاد بيت لحم 2024" فنانون من بيت لحم الفلسطينية، وهم جوني أندونيا وفاتن ناستاس متواسي. ويأتي العمل انسجاماً مع انتقادات البابا فرنسيس الصريحة تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي بلغت حتى دعوته إلى البحث عن أدلة حول الإبادة الجماعية في القطاع.
"كفى حروباً، كفى من العنف!"
صُنع تمثال السيد المسيح الرضيع من خشب الزيتون، وهو رمز فلسطيني آخر إلى جانب الكوفية الفلسطينية، كما صُنع أيضاً من عرق اللؤلؤ والحجر والسيراميك والزجاج واللباد والنسيج. وفي حفل الكشف عن مشهد الميلاد، صرّح البابا فرنسيس بأن المشهد هو بمثابة تذكير بأولئك الذين "يعانون من مأساة الحرب في الأرض المقدسة وأجزاء أخرى من العالم". وقال: "كفى حروباً، كفى من العنف!"، قبل أن يدين مرة أخرى صناعة الأسلحة "التي تزدهر بالحرب والموت".
انتقادات صريحة من بابا الفاتيكان
عادة ما يحرص البابا فرنسيس، زعيم الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار نسمة، على عدم الانحياز إلى أي طرف في الصراعات الدولية، لكن الإبادة الجماعية دفعته إلى تكثيف انتقاداته لإسرائيل. في سبتمبر/أيلول، انتقد استشهاد أطفال فلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة، كما استنكر بشدة الضربات الجوية الإسرائيلية في لبنان، ووصفها بأنها "تتجاوز الأخلاق". وقد تصاعدت مستويات انتقادات بابا الفاتيكان حد اقتراحه أن يدرس المجتمع الدولي ما إذا كانت الحرب الإسرائيلية على القطاع تشكّل إبادة جماعية للفلسطينيين. ونقل عن الخبراء الدوليين قولهم "إن ما يحدث في غزة فيه خصائص الإبادة الجماعية"، و"يجب أن نحقق بعناية لتقييم ما إذا كان هذا يتناسب مع التعريف الفني (للإبادة الجماعية) الذي صاغه خبراء القانون والمنظمات الدولية".