اختتمت مساء اليوم الجمعة فعاليات الدورة الأولى من مهرجان مسرح الرحالة لفنون الفضاءات المفتوحة التي نظمتها فرقة مسرح الرحالة لأربعة أيام، في الحدائق العامة وساحات العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة 8 مسرحيات عربية.
فاز العرض العراقي "ميّت مات" للمخرج علي الزيدي بجائزة أفضل عرض متكامل، والعرض المصري "بيت الطيب" للكاتب علي أبو سالم بجائزة أفضل نص مسرحي، وطارق بورحيم بجائزة أفضل مخرج عن مسرحية "الليلة"، والعراقي مخلد جاسم بجائزة أفضل ممثل عن مسرحية "ميّت مات"، والأردنية نور أبو سماقة بجائزة أفضل ممثلة عن مسرحية "قطار الباقورة".
وسلّم أمين عام وزارة الثقافة الأردنية، الروائي هزاع البراري، الفائزين جوائزهم، وأثنى على خروج المسرح من مكانه المغلق إلى فضاءات مفتوحة لإعادة حلقة الوصل بين المسرح والجمهور.
وبينت رئيسة لجنة التحكيم، المخرجة نجوى قندقجي، المعايير التي خضعت لها العروض المتنافسة على جوائز المهرجان، وقالت إن اللجنة راعت اهتمام المسرحيات بعروض الفضاء المفتوح وقدرتها على جذب وتشويق الجمهور طيلة مدة العرض.
وبينما ترأست قندقجي اللجنة، فإنها ضمت بين أعضائها المخرج والناقد السوري عجاج سليم، والناقد اللبناني عبيدو باشا، والممثل الفلسطيني كامل الباشا، والمخرجين العراقيين كاظم نصار وكريم رشيد.
وأشار مدير المهرجان، المخرج حكيم حرب، إلى نجاح تجربة العروض المسرحية في الفضاءات المفتوحة، مؤكداً "قدرة المسرح على محاورة الجمهور في أي مكان شرط توفر عنصر الإمتاع، وهو ما تحقق".
وقال حرب: "نسعى من الآن للبناء على ما تحقق من تفاعل تحضيراً لدورة المهرجان المقبلة، وتوسيع أماكن العروض، وجذب مشاركات مسرحية أكبر كماً ونوعاً، وقصدنا أن تكون للمهرجان جوائز تحفز المبدعين على استخراج طاقاتهم وأفكارهم واستكشاف حلول إخراجية ووسائل تعبير يمكن إضافتها إلى أعمالهم".
وسبق توزيع الجوائز عرض فيلم قصير لتوثيق فعاليات المهرجان، وتوزيع شهادات على المسرحيات المشاركة وضيوف المهرجان والعاملين، تلا ذلك عرض مسرحية "أهل الهوى" للمخرج عمرو قابيل التي تنتمي للمسرح الغنائي. تستعرض المسرحية بشكل تفاعلي مع الجمهور مجموعة من حكايات الحب على مر الزمان، وتطرح تساؤلات حول ماهية الحب، وتضمنت مجموعة من الأغنيات بصوت الفنانة آية شوشة.
وشاركت في أيام المهرجان الأربعة مسرحيات "دوري مي" من فلسطين، و"بيت الطيب" من مصر، و"ميّت مات" من العراق، و"السندبادة" و"قطار الباقورة" من الأردن، و"الليلة" من المغرب، فيما ألغي العرض الجزائري "الجار" بعد تعذر وصول القائمين عليه إلى الأردن، فيما عُرضت مسرحيتا "سالومي" من الأردن في افتتاح المهرجان، و"أهل الهوى" من مصر بعد حفل توزيع الجوائز، وهما خارج المسابقة الرسمية.
وأهدى المهرجان دورته الأولى إلى اسم المخرج الأردني الراحل حسين نافع (1964-2022) الذي توفي في فبراير/شباط الماضي. كان نافع معروفاً بآرائه النقدية الصارمة تجاه الحراك الفني المسرحي الأردني.